فيها الى غير تلك المقامة. وهذا مثل قريب تعرف منه كيف كانت الأساطير تدخل في التاريخ، والشخصيات الخرافية تدخل في الأدب، والقصائد المحولة تدخل في الشعر
طبقات الجو العليا:
نشرت جريدة (نوقيل ليترير) مقالاً علمياً قيماً لروجيه سيمونيت نقتطف منه الجزءالاتي:
(من المعروف أنه كلما صعدنا في طبقات الجو العليا ازدادت الطبقة الهوائية انبحاجاً وازداد انتشار الهواء وقلت كثافته، ونقص تركيبه، وازداد صفاؤه حتى يصير رائقاً لا تشوبه ذرات الغبار التي تكون اعمدة طويلة من التراب قرب سطح الأرض، والهواء في تلك الطبقات غير صالح للحياة لانعدام الاكسيجين. وقد حاول علماء الطبيعة اليوم الوصول إلى تلك الطبقات واكتشافها لما لها من الفوائد العلمية العظيمة، فقاموا بكثير من المحاولات والتجارب نجح بعضها وأخفق الآخر، إذ أرسلوا منايدهم الكشافة، وبهذه الطريقة توصلوا الى معرفة بعض حقائق علمية ذات قيمة كبيرة. من ذلك أن الحرارة تنخفض درجة مئؤيو كلما ارتفعنا مائة وخمسين متراً فوق المستوى الأول لهذه الطبقات المجهولة التي أسموها وهذا الارتفاع يتغير إلى مائة متر في الهواء الجاف وإلى مائتي متر في الهواء الرطب. ولاحظوا أيضاً أن أقل درجة حرارة جوية تبلغ ٨٥ فوق المنطقة الاستوائية على ارتفاع عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف متر، وأن ضغط الهواء ينقص بسرعة هائلة فيصير نصف الهواء على سطح البحر على ارتفاع ستة آلاف متر، وينقص إلى الربع على ارتفاع أحد عشر ألف متر، وإلى عشر هذا القياس على ارتفاع ستة عشر ألف متر
واكتشاف هذه الطبقات ذو فائدة كبيرة، إذ يصبح في مقدورنا أن نعرف موضع الازون وهو الذي يمتص أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تهيء لنا الحياة على سطح الارض.
ومن بين المعضلات التي يحاولون حلها ايضاً اكتشاف الاشعة الكوكبية ومن ثم مسألة أخرى تهم جماعة اللاسلكيين وهي دراسة الاحوال الكهربائية والحرارية لتلك الماطق الصامتة كما يسمونها، إذ أن اكتشافها سيفتح أمام العالم عصراً جديداً بل عالماً جديداً بأكمله، وقد نوه تسير تييك د بورن مؤسس مرصد (تراب) بذلك فقال: (إن مشكلات الارض تجد حلها في السماء)
ويلاحظ أن الطائرة التي تحاول أن تحلق فوق هذه الطقات تلقى حتفها لساعتها، إذ يقف