ونيلُ ما أحَن تَرَاه مهداً ... وأشهىَ عذْبَ مورده مُداما
وأرضُك جَنةٌ شفتْ سماءً ... وطابَتْ مَمبتاً وزَكتْ مُقاما
تُدرُّ على الأجانب ما أرادوا ... وتلقى أنتَ صبيها جَهاما
وكم من أَجْنَي جاء يسعى ... إليها ليس يمتلك الرغاما
فينهل ورْدّها العذب المُصفى ... وَيلتهم الغني فيها التْهاَما
ويعتقد الضياع بها وَيُثرى ... ثراء تحت أعْينه تَرالا
ويحسدُه البنون وقد تناسوْا ... متى أَثْرَى وَكيف بها تَساَمَى
لقد أفنى الحياةَ بها جهاداً ... وَهم عَبَروا حياتهُم نياما
وَكم ضاقت مواردها ولًما ... يَصيقُوا بالكفاف لهم طعاما
وَلو حرِمَتء نفوسثهُمُ جًناًها ... لعاشوا رغم وَفرته صياما
فيالضَرَاعةِ الابناءِ حتى ... رَضُوا بالعيش ذُلاً واهتضاما
وَيالهَوَانهمْ حتى استرحوا ... إلى أن يصبحوا فيها طَغَاما
صَحَوْنا أيها الوًكنُ المُفدى ... وققمنا نًسًترد لكَ السناما
وجَمعنا هًوَاك على صَفاءٍ ... فقد ضقنا بواديك انْقِساما
سَنَدْفعث عن حماكَ فلا يُغشى ... ونًرْعًى عذْبَ وِرِدْكَ أَنْ يُساما
فلا يلقي الغريب له كِفاَفاً ... وَلاَ يًرْوِي بودينا أُوَاماَ
في مصر شباب!
على أثر ما قام به السباب طيلة أيام العيد من جهاد في سبيل الاقتصاد
بقلم محمود غنيم
آمنت أن في الحمى شباباً ... أغرّض جبارَ القُوَيْ وثابا
ينتزع الثناء والإ عجابا ... ويُسمعُ الصم إذا أهابا
شاهدتهُ وقد مشى أسرابا ... يفتل لصناعة الأسباب
مرتدياً من طُهره جلبابا ... متضياً من عزمه قرضابا
تخاله إذا مشى شهابا ... كأن تل الأيدي الرطابا
تقدم الصهباء والأكوابا ... إذ بُسطت تسألُ الا كتتابا