للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الامبراطولاية الموضوعة على أساس الموجات والأستعاضة عنها بمحطات ماركوني الأصدارية التي تستعمل الموجات القصيلاة المتتابعة، وذلك في الجقيقة هو الذي أدى إلى الانقلاب الحالي في الأعمال التليفونية والتلغرافية باستعمال تلك للموجات القصيرة التي تندفع الى مدى بعيد، ولقد كان لهذه النتائج أثر كبير في نفسي دفعني الى الاهتمام بهذه الموجات

واما الموجات الكهربائية الممغطسة الت يقارب طولها المتر، فلنا أن نعبر عنها بالموجات المرئية، لأن الأتصال بوساطتها ضرب من المحال، إلا إذ تلاقت نهايات دائرة الاتصال كلها في نقطة واحدة، وعنئذ تكون الفائدة المنتظرة قد نمت بتمام هذا الشرط الأخير

وقد نهتني تجاربي الكثيرة ألا أحدد شيئاً أساسه الفرض أو الحساب النظري، لأن ذلك كما نعلم مبني على جهل بمعرفة العوامل المسببة؛ وعلى العكس من ذلك وعلى رغم تكهني بما ينافي ذلك الشرط، فانني دائب البحث في نواح أخرى ولو ظهرت لي صعوبات كثيرة في أول الأمر

ولقد كان ذلك منذ ثمانية عشر شهراً على ةجه التقريب عندما صح عزمي على أن أستفيد من أبحاثي القياسية في صفات هذه الموجات القصيرة، وقد حصلت في النهاية على نتائج ملموسة يوفر إدراكها معرفة ما يأتي:

(١) الأبعاد القصيرة للمرسل ' والمستقبل ' والعاكس الضرورية لنشر كمية كبيرة من القوى الكهربائية والحصول عليها

(٢) معاكسة الأضواء الضعيفة المسببة عن اهتزازات الكهربائية الطبيعبة عند الاضطرابات الجوبة

ولي أن أجزم بأن الأشياء الممكنة في ذها الموضوع قد وسعت نطاق البحث في الموجات الكهربائية التي لم توضع بعد غلى بساط التجربة، والتي فسحت المجال لتطبيق هذه الموجات في الاتصال عن طريق الراديو

والاستعمال الدائم العملي للموجات القصيرة التي تكون حلقة متصلة بين الفاتيكان وقشتالة وجوندلفو لأكبر شاهد، كما أعتقد، يجعلنا نتفاءل بما ستحرزه هذه الطريقة الجديدة من النفع، وما ستوفره لنا في المستقبل، غذا ما أبعدنا الاضطرابات الكهربائية الاخرى

<<  <  ج:
ص:  >  >>