للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كثيراً ما جَنًتِ المروءة على أهلها؛ ولكن احتمال هذه الجناية هو أيضا من المروءة

إذا عاملت لئيماً فأنت بين اثنين: أما أن تبيعه ذمتك بلا شيء، أو تشتري ذمته بشيء. . .

أقنع اللئيم بالكرم الذي في نفسك؛ فبهذه الطريقةِ وحدها يفهم اللؤم الذي في نفسه

الخطرُ الذي تكونُ فيه العنايةُ الإلهية، هو نجاحٌ اسمه الخطر.

علمُ الجاهل في شيئين: في سكوته، وفي السكوت عنه

أشد ما في الكسل أنه يجعلُ العملَ الواحدَ كأنه أعمالٌ كثيرة

الرجلُ العظيم في فنه، قالبٌ إنسانيُ لا إنسان؛ فلا يُقاسَ إلا ليُقاسَ عليه غيرهُ

من هوان الدنيا على الله أن رذيلة المًلحد في رأي المؤمن هي أخت غفلة المؤمن في رأي الملحد

ليس في بغضاء اللئيم أبغضُ من طريقة إظهارها، إنه لا يعلن بُغضه بل لؤمه المبغضُ

الرأسُ الفارغُ من الحكمة لا يُوازنه في صاحبه إلا فمٌ ممتلئ من الثرثرة

ما أضيع النصح في الحب وفي الخمر؛ لأن العاشق والمُدمنَ كلاهما أشدُ افتقاراً لسروره منه إلى عقله

أفلا ترى المرأة أن طبيعته تجعلُ نظرها إلى الرجل في بعض الأوقات مهيأ لبعض العمى. . .

قال لي عاشقٌ حزين: ما أقدس الحزن الذي فيه روحانيةُ الفرح؛ إنه حزنٌ وسرورٌ وشهوةُ نفس

إذا لم يكن في الدنيا إلا قاضٍ واحدٌ ينفذُ قضاؤه، ثم احتجتَ أن ترفع قضية غصبٍ أو (نصبٍ) على هذا القاضي. . . فهذه صورةُ كل عاشقٍ ومعشوقة في الدنيا

رأيتْ في نومي ذات مرة أني دعوتُ طبيباً لمريض عندي؛ ثم قلت له وقد وصف الداء: هل نُسخنُ الماء؟ فقال: لا تسخن الماء؛ ولكن ضَعْه على النار حتى يَسْخُن. . . هذا بعينه أسلوبُ كبرياء المرأة العاشقة حيت تقول: لا على وزن (لا تسخن الماء ولكن. .)

إذا طال هجرُك لمن تحبها، كان أثرُ مرور الزمن عليها كأثره في الحرير المصبوغ؛ إن لم يبدُ في العين ذليلَ النسيج، بدا فيها ذليلَ اللون. . .

الرجلان العاشقان لامرأة واحدة لا يتحابان، والملكان الطامعان في مملكة واحدة لا يتسالمان،

<<  <  ج:
ص:  >  >>