فاعتكف العلامة الشيخ في شبه اعتقال، وتوفي بعيداً عن كل تكريم وضجة، ولكن ألمانيا الهتلرية تحاول اليوم أن تعيد صرح العسكرية البروسية القديمة، وهي لا ترى اليوم بأساً من أن تكرم ذكرى قطب من أقطاب الاختراعات الحربية، ولا بأس أن يجمتع أكابر العلماء الألمان برغم النظريات الجنسية لتكريم زميلهم وعميدهم الراحل الذي استطاع أن يستخرج (الآزوت) من الهواء، وأن يخترع (غاز) الحرب، وكذلك أقنعة النجاة الواقية من الغاز؛ وخطب عدة من أكابر العلماء بينهم بعض الرجال الرسميين في تمجيد ذكرى العلامة الراحل وذكرى وطنيته ونبوغه؛ وأكد العلامة بلانك والكولونل كيرث أن فرتز هابر يستحق لقب (العالم المجهول) وأنه لولا اختراعاته لما استطاعت ألمانيا أن تتابع الحرب منذ سنة ١٩١٥، وذكر الخطباء كيف وفق هابر إلى اختراع (الغاز) في أبريل سنة ١٩١٥ وأشرف بنفسه على أول هجوم استعمل فيه الغاز في منطقة (ايبر)؛ وأنه لو تقتصد ألمانيا في حرب (الغاز) لكان ظفرها في الحرب مرجحاً
ومع أن السلطات الرسمية صرحت بإقامة هذا الاحتفال، فإنها حظرت على الصحف أن تنشر عنه شيئاً؛ ولم يعرف إلا مما نشرته الصحف الأجنبية لمراسليها
وهكذا تعيش ألمانيا النازية في غمر من المتناقضات!
بعثة أثرية في الهند تعثر على اكتشاف غريب
عثرت بعثة أثرية إنجليزية في الهند على آثار قديمة يرجع عهدها إلى خمسة آلاف سنة. وقد تضاربت الآراء في هذه الاكتشافات الغربية التي وجدها هؤلاء إذ أنها تتألف من تماثيل متباينة الأشكال والأوصاف
فقد وجد رجال البعثة فيما وجوده قاعتين كبيرتين تحت سطح الأرض امتلأت الأولى بهياكل شبان طوال القامة، والثانية بهياكل متلاصقة الأجسام من رجال ونساء. فحار المكتشفون في هذه الهياكل وظلوا ينقبون ويعلمون حتى عثروا على لوحات كتبها المؤرخون القدماء أماطت اللثام عن سر الغرفتين الذي يعد في التاريخ أبرز حادث للتبذل والقساوة
وهذه اللوحات تشير إلى كاهنة شابة تدعى (لبيسوبامو) كانت تتمتع بنفوذ الملوك والملكات. وهذه الكاهنة كانت محبوبة من الشعب ومقدسة منه