ويبكي بغير دموع فيبعث لك من الماضي البعيد كل دفين ومستور؟ إن كنت سمعته على هذه الصورة التي أسلفت لك. وكنت مثلي تحيا على أمل عزيز لديك ففقدته، وكنت مثلي تذيب حبة قلبك وجداً على حبيب يجزيك على عبادته كفرانا وجحوداً وعلى دمعك المسفوك ووجدك المبرح هوانا ونسيانا. إن كنت كذلك فأنت وحدك الذي يستطيع أن يدرك ذلك الأثر العميق الذي خلفته في نفسي تلك الفتاة الناشئة بصوتها الساحر الجميل. غناء كأنفاس الفجر ندية لينة، وشدو يصافح الأسماع في رفق ولين كنجوى العاشقين في هدأة السحر وقد بسمت لهما الدنيا وهاودتهما الأقدار والسلام!!.
عبد الوهاب حسن. قلم نشر مطبوعات الحكومة بوزارة المالية