وما الذي كان ليعجز عبقرية كيتس لو قدر لها أن تعيش؟ إن موته المبكر كان أعظم نكبة حلت بالشعر الأنجليزي، لقد استطاع أن يتعلم من فنه ومرانه وجده خلال البرهة التي مرت بين نظمة (لأنديميون) ونظمه (الأشيد الستة) ما لم يتعلمه شاعر إنجليزي آخر في مثل هذه الفسحة من الزمن
لكي نتفهم نفسية هذا الشاعر ننقل هنا بعضاً من أقواله:(أنا رجل إحساس أكبر مني رجل تفكير)
(ليس في حس يمكن أن يخضع للجمهور أو لأي شيء في الوجود، إنما يأسرني الكائن الخالد، والجمال الخارق، وذكرى الرجال العظام)
(لم أستطع أن أعيش من غير حب أصدقائي، وإني لأقفز إلى أسفل جهنم من أجل الصالح العام، ولكني أكره الشهرة التي تقزز النفس)
(قد سبب لي نقدي لنفسي من الألم ما لم يسببه نقد المجلة (الفصلية) أو نقد مجلة (الغابة السوداء)
(حين أشعر بأني على حق أحس بنشوة طرب لا أحس بها حين يثنى على الناس)
(أرى أنه لا يوجد مطلب يستأهل الطلب، اللهم فكرة عمل الصالحات)(ليس أمامي سوى طريق واحدة)
(أحسن أنواع الشعر، هو ما أهتم له وما أعيش له)(سوف لا أخلف ورائي حين أموت عملاً خالداً، سوف لا أخلف ما يثير إعجاب الأصحاب عند ذكراى؛ ولكني همت بالجمال كما ينبغي)
الجمال الحقيقة، والحقيقة الجمال، هذا كل ما يجب أن تعرفه في الدنيا وكل ما تحتاج إلى معرفته