للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليك طرفا من انتقادها وآرائها الصائبة عن حياتنا الاجتماعية بين الماضي والحاضر. وإن أنس من شيء فلست أنسى أبدا ما كان من نبل أنجاس وزوجها، وما بعثه موقفها في قلبي من غبطة وما أثار من عاطفة، ولكن مالي أذكر فصلا بعينه والكتاب كله حديث لا ينسى؟

وإنك لتجد في لأسلوب الكتاب ناحية من نواحي جماله، إذ لا يسعك حين تتذوق تلك السهولة العذبة إلا أن تعترف بما لهذا الأسلوب الرائق من أثر قوي في تحبيب الكتاب إلى نفسك.

لقد آن لنا أن نتجه إلى الأدب الإنشائي الخالد، وننصرف عما أسرفنا فيه من أدب وصفي لا يمت إلى الحياة بصلة قوية، نعم آن لنا أن نخلص من أدب المقالة، ونتجه إلى القصة، آن لنا أن نرفع المرآة لتنعكس فيها طبائعنا وحياتنا؛ وإني لأقرر هنا مع مزيد من الغبطة أن هذه الأحاديث التي أقدمها إلى القراء من البواكير الطيبة في هذه الناحية التي نتوق إليها، وأدعو فتياننا وفتياتنا إلى الاستئناس بتلك الروح اللطيفة، والاستمتاع بذلك النموذج الصادق، فيما ينشدون من نهوض، أو يتوخون من لذة. هذا وإني أقدم إلى الكاتبة النابهة ثنائي وإعجابي.

الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>