الخطأ والمرأة: كلاهما أكبر همه أن يظهر ويغلب. . .
طلب الخليفة المنصور إماما زاهداً عظيما ليوليه القضاء. فلما دخل الإمام قال للمنصور: كيف حالك، وكيف عيالك، وكيف حميرك. . . فقال أخرجوه فإنه مجنون
كذلك يضطر الرجل العظيم أن يخرج أحيانا على عقل سواه ليخرج بعقله هو
الفيلسوف الحق هو الذي ينتهي من نفسه إلى موضع عقلي يكون فيه مع الحياة كما يكون القاضي موضعه العقلي مع الحوادث: تأتيه ليحكم لا تحكم عليه
قلة الرغبات هي قلة الهموم
استطراد
عندما انتهيت إلى هذا الموضع من تصنيف هذه الكلمات، ألقي إلى كتاب ورد من مدينة (حمص) يذكر فيه صاحبه ضيقا وشدة ويسأل: (ما هو علاج الملل النفساني واليأس الدنيوي، عن لم يكن الموت، عن لم يكن الانتحار؟)
ثم يرجو أن يتولاه أول عدد ينتهي إليه من (الرسالة) كيلا يبغي على نفسه؛ وهاأنذا أعجل له كلمات تأتي على أثرها إن شاء الله في العدد التالي مقالة الانتحار
كان عمر بن الخطاب - وفي يده الدنيا - يشتهي الشهوة من الطعام ثمنها درهم، فيؤخرها سنة. يثبت لنفسه بذلك أنها نفس عمر
ليس الذي ينتحر هو صاحب النفس العاملة بإيمانه؛ فإن هذا تنتحر شهواته، ومطامعه، وخسائسه
الانتحار كفر صريح يذهب بالدنيا والآخرة؛ فاليائس وهو يفكر أن ينتحر إنما يقول لله بلغة فكره: إنك عاجز
أنت عجزت أيها الإنسان فأيقنت أنك لا تستطيع أن تغير أطوار الدنيا؛ ولكن كي نسيت الذي يستطيع أن يغيرها وهو يغيرها كل طرفة عين؟
لا يمكن أن ترضيك الدنيا كلما أحببت ولا بكل ما تحب، فلست أنت العاصمة في مملكة الله؛ ولكن الممكن أن ترضى أنت بما يمكن
لقد عجزت أن تنال شيئا به درجة؛ أفعجزت أن تستغني عنه فتنزل درجة؟
في الأرض ناس على أطباق بين الملك إلى الزبال. أفيجتمع الزبالون جميعا فيمجزرٍ