للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في سرعة إنجاز هذا العمل العظيم

حول أزمة السياحة

تتحدث الصحف الفرنسية منذ حين عن (أزمة السياحة)، لان السياحة مورد من موارد فرنسا العظيمة، وقد لوحظ أن الإقبال على زيارة فرنسا قد أخذ يتناقص في الأعوام الأخيرة، وتأثرت جميع الجهات والمصالح التي تتصل بموسم السياحة، وأخذت تفكر في ابتكار الوسائل لمكافحة هذه الأزمة وترغيب الأجانب في زيارة فرنسا. وقد درس كثير من الخبراء والباحثين أسباب هذه الأزمة في الصحف، ونسبها بعضهم إلى ارتفاع الفرنك وغلاء الأسعار في فرنسا لدرجة فاحشة؛ ونسبها البعض إلى الأزمة العالمية التي أصابت كل الموارد؛ ولكن كاتبا مطلعا وعضوا في مجلس الشيوخ، أدلي برأي جديد في أسباب أزمة السياحة، فقال أنها ترجع قبل كل شيء إلى تغير النفسية الفرنسية، وتحول الفرنسي من مضيف رقيق الطبع كريم الوفادة، إلى تاجر جاف الخلال، تغلب لديه فكرة الكسب على كل فكرة أخرى، فجميع الجهات والأفراد الذين يشتغلون بموسم السياحة كوكالات السفر والفنادق، والسكك الحديدية، وأصحاب المطاعم والملاهي وغيرها، يعمل كل لصالحه فقط، ولا تجمع بينهم رابطة مشتركة وكل يحاول أن يقتضي من السائح أوفر غنم؛ واليوم يلقى السائح في الجمارك الفرنسية موظفين جامدين، وتستقبله في فرنسا قوانين وإجراءات شديدة، ولا يكاد يلقى الابتسامة على ثغر أحد؛ ومن رأي الكاتب أن الاستقبال الحسن هو أهم عنصر لتشجيع السياحة، ويجب أن يشعر الزائر بهذه الخاصة، منذ دخوله البلد حتى خروجه منها، ويجب أن يحسن استقباله أين سار: في الجمارك وفي الفندق، وفي المتاجر والمصالح، وكل ماله مساس بتجواله أو درسه أو متعته. وعلى هذا الأثر الحسن يتوقف مستقبل السياحة اليوم؛ وقد فرنسا في الأعوام الخيرة كثيرا من هذا الأثر الحسن الذي كانت تشتهر به فيما مضى

حول الراغب الأصبهاني

. . . طالعت في العدد السابع والثمانين من مجلة الرسالة الغراء كلمة الأستاذ الباحثة علي الطنطاوي في الراغب الأصبهاني، فأستغربت كثيرا عدم عثوره على غير المصادر التي

<<  <  ج:
ص:  >  >>