كتب أحد المراسلين إلى جريدة الديلي تلغراف يقول إن المتحف البريطاني تمكن من الحصول على تمثال من الرخام الأسود المصري بدون رأس يرجع إلى عهد البطالسة، ولكن لهذا التمثال أهمية مخصوصة لأنه وجد في هايس من مدلكس في إنكلترا على أعماق ٨ أقدام أو ٩، حيث كان مدفوناً بين الحصى تحت طبقة كثيفة من الصلصال.
وقد قيل في تعليل وجوده هناك إن بعض محبي الآثار ابتاعه ثم رماه غير حافل به. لكن العمق الشديد المدفون فيه ينقض هذا التعليل.
وقد سبق أن وجدت آثار مصرية صغيرة متعددة في إنكلترا ولكن لم يوجد حتى الآن أثر بهذا الحجم الضخم الذي يستحيل وروده إلى إنكلترا بالطرق التجارية القديمة.
مسكوكات عربية قديمة ضربت في عهد الدولتين الأموية
والعباسية
حصلت إدارة المتحف العراقي قبل مدة على عدد من المسكوكات القديمة كانت في حيازة بعض الرعاة، وهذه المسكوكات وجدت في تلول كشكوبل علي باشا التابعة إلى ناحية قره تبه، وبعد دراسة المتحف لها تبين أنها مسكوكات عربية (ما عدا قطعة واحدة ساسانية) وأن تواريخ هذه المسكوكات تختلف ما بين عام ١٢٢و١٧١ للهجرة، وفيما يلي تواريخ هذه النقود:
أربع قطع باسم هشام بن عبد الملك، وضرب واسط، سنة ١٢٢و١٢٤هـ، قطعتان باسم الوليد الثاني بن يزيد الثاني، ضرب واسط، سنة ١٢٥هـ، ثلاث قطع بأسم إبراهيم الأول بن الوليد الأول، ضرب واسط سنة ١٢٦هـ، أربع قطع باسم مروان الثاني بن محمد، واحدة في البصرة سنة ١٢٨هـ، والباقي واسط سنة ١٢٩و١٣٠هـ، ست قطع باسم السفاح، أربع من ضرب الكوفة في ١٣٢و١٢٣و١٣٦هـ واثنان من ضرب البصرة في ١٣٣و١٣٥هـ، أربعون قطعة باسم أبي جعفر المنصور. إحدى عشرة من ضرب الكوفة في ١٣٧، ١٢٩، ١٤١، ١٢٤٢، ١٤٤، ١٤٧هـ، وخمس من ضرب البصرة في ١٣٧، ١٣٩، ١٤٠، ١٤٥هـ، واثنتان وعشرون من ضرب مدينة السلام في ١٥٠، ١٥١،