بالرصافي أنه لا يحسن لغة أجنبية، فقد ركن في كل ما حلل وأول واستخرج واستنتج إلى اجتهاده الخاص وإلى علومه الواحدة العربية
وإنك لتدرك الروح في مصنفه هذا إذا ما علمت رأيه بالله، فقد قال لي مرة: إن الآية لا إله إلا الله، لا معنى لها ويجب أن تبطل، أو تبدل بالآية، لا إله إلا الوجود، أي أن الكون هو الله، والله هو الكون، هي عقيدة البانيتزم أي الحلول وهو فيها على اتفاق والزهاوي، قد يهمل وينسى كثير من شعر الرصافي في المستقبل، وتظل سيرته النبوية من الكتب التي تقرأ وتكتنز
ذاك هو الرصافي في دينه) اهـ
فما هو رأي الشاعر الكبير الأستاذ معروف الرصافي؟. . .
دمشق
علي الطنطاوي
(الرسالة) لم نقرأ كتاب الريحاني لأنه لم ينشر في مصر؛ ولكنا نعلم أن حكومة العراق صادرته؛ وربما كان هذا الهتر من أسباب هذه المصادرة؛ على أن الرصافي قد يقول شيئاً من هذا الكلام في ساعة لهوه ليطوي في بساط الشراب، لا لينشر على الناس في كتاب! فذنب (الفيلسوف) الذي روى، أقبح من ذنب (الأديب) الذي تحدث! والكلمة قبل كل شيء للأستاذ الرصافي
إلى الدكتور عزام
في العدد ٨٧ من (الرسالة) نشر الدكتور عبد الوهاب عزام (قصيدة تاريخية) خطيرة بعثها بعض أهل جزيرة الأندلس للسلطان بايزيد العثماني يستغيثون به مما حل بهم من القواصم والدواهي في دينهم ودنياهم بعد أن نقض الأسبان العهد والميثاق الذي أخذ عليهم. وقد وصلت القصيدة للدكتور عزام بواسطة العلامة الشيخ الجليل الراوية خليل الخالدي الذي نقلها من نسختين بقلم مغربي رآهما بمدينة فاس، وختم الأستاذ عزام تمهيده للقصيدة النائية بقوله: ولسنا ندري ما كان جواب السلطان بايريد على هذه الدعوة الملهوفة والقصيدة الباكية. فمن عرف شيئاً في هذا فليخبرنا مشكوراً)