(الأعميان) السيل والفجل، والسيل والحريق، والسيل والليل، والسيل والجمل الهائج: لأنها لا تتقي موضعاً ولا تتجنب شيئاً كالأعمى الذي لا يدري أين يسلك فهو يمشي حيث ذهبت رجله
(البازيان) الأعشى وجرير. كان أبو عمرو بن العلاء يقول:
الأعشى وجرير بازيان يصيدان ما بين العندليب إلى الكركي
(البردان) الغداة والعشي، قال ابن خالويه: حدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال: دعا أعرابي لرجلٍ فقال: أذاقك الله البردين - يعني برد الغنى وبرد العافية - وأماط عنك الأمَرَّين، يعني مرارة الفقر ومرارة العري، ووقاك شر الأجوفين، يعني فرجه وبطنه
(الحكيمان) أبو تمام والمتنبي: سئل أبو العلاء عنهما وعن البحتري فقال: هما حكيمان والشاعر البحتري، كأنه يريد أنهما ينتزعان المعاني من كلام الحكماء ويراعيان الصناعات الشعرية التي أحدثها المتأخرون، وأما البحتري فإنه يجري على عادة العرب في ترك التكلف واختراع المعاني
(الخالدان) هما خالد بن نضلة بن الأشتر بن جحوان، وخالد بن قيس بن المضلل بن مالك، قال الشاعر:
فقبليَ مات الخالدانِ كلاهما ... عميدُ بني جحوان وابن المضللِ
(الخالديّان) هما أبو بكر وأبو عثمان ابنا هاشم الشاعران المشهوران، قال الصابي:
أرى الشاعرين الخالديين نشَّرا ... قصائدَ يفنَى الدهرُ وهي تقيدُ
تنازع قومٌ فيهما وتناقضوا ... ومَرّ جدالٌ بينهم وتردُّدّ
فطائفةٌ قالتْ سعيدٌ مُقدم ... وطائفةٌ قالت لهم بل محمدُ
وصار إلى حكمي فأصلحتُ بينهم ... وما قلتُ إلا بالتي هي أرشدُ
هما لاجتماع الفضل روحٌ مؤلف ... ومعناهما من حيثُ ألفيت مفردُ
كما فرقدا الظلماء لما تشاكلا ... علاءً أشكا ذاك أم ذاك أمجدُ
فزوجهما ما مثله في اتفاقه ... وفردهما بين الكواكب أوحدُ
فقاموا على صلح وقام جميعهم ... رضياً وساوى فرقدَ الأرض فرقد
(السّببان) هما عند علماء العروض خفيف، وهو حرفان ثانيهما ساكن، وثقيل وهو حرفان