للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يمينا وشمالاً، ثم قلت: ما أجد؛ فقبل بين عيني وقال: فديتك يا بني، لقد رفقت حتى كدت تسرف

وهكذا مضى أبو العتاهية عظيماً لم يزر به بخله ولا تكسبه بشعره، كما أزرى ذلك بغيره، ولو أن ذلك أزرى به كما زعمه خصومه لما كان لمنصور بن المهدي أن يمد إليه يده ليزوجه إحدى ابنتيه، وقد كان لأبي العتاهية بنتان: إحداهما (لله) والأخرى (بالله)، فخطب منصور منه (لله) فلم يزوجه، وقال: إنما طلبها لأنها بنت أبي العتاهية، وكأني به قد ملها فلم يكن لي إلى الانتصاف منه سبيل، وما كنت لأزوجها إلا بائع خزف وجرار؛ ولكني أختاره لها موسراً.

عبد المتعال الصعيدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>