للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وكتب احمد بن فارس بن زكريا بخطه في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بالمحمّدية. قال ناسخ هذه النسخة هذه جميعه صورة خط الإمام أبي الحسين بن فارس رحمه الله. فأما أنا فإني فرغت من نسخ هذه النسخة بكرة الأحد سابع ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة بمرو الشاهجان حامداً لله ومصلياً على نبيه المصطفى محمد وآله وصحبه الكرام، وكتب ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي).

وكتب في الحاشية مقابل كلمة المحمدية: (قلت المحمدية محلة بالري هي بين السور البرّاني والسور الداخلاني)، وهذه العبارة التي كتبها ياقوت في آخر نسخة تمام الفصيح علاوة على تصريحه بأن هذه النسخة خط يده، وأنه ختمها يوم الأحد سابع ربيع الآخر سنة ٦١٦ في مرو الشاهجان، ونقلها من نسخة المصنف التي كتبها بخطه في رمضان سنة ٣٩٣ في المحمدية ترينا تدقيق ياقوت في ضبط أسماء البلدان. فإن هذا العالم الكبير الذي أمضى شطراً من عمره في تحقيق أسماء البلاد وتعيين مواقعها، وجمع المعلومات التي مكنته من تأليف كتابه البديع الخالد معجم البلدان رأى في نسخته حتى أبان عنه، وكان من قبل خفياً عليه نفسه كما يتبين مما يأتي:

وقد ذكر ياقوت في معجم البلدان، بمناسبة كلمة المحمدية، نسخة كتاب تمام الفصيح التي كتبها بخطه المصنف أحمد بن فارس، ووقعت في يده بمرو الشاهجان، ونقل العبارة التي ذكرها أحمد بن فارس في آخر نسخته ونقلناها هنا، وهذه من أقوى الأدلة على صحة نسبة النسخة الحاضرة إلى ياقوت، وهذه عبارته في معجم البلدان (ووقع لي بمرو كتاب أسمه تمام الفصيح لابن فارس وبخطه. وقد كتب في آخره: وكتب أحمد بن فارس بن زكريا بخطه في شهر رمضان سنة ٣٩٥ (كذا بالرقم في النسخة المطبوعة في لايبسيك) بالمحمدية فغبرت دهراً أسائل عن موضوع بنواحي الجبال يعرف بهذا الاسم فلم أجده لان ابن فارس في هذه الأيام هناك كان حياً حتى وقعت على كتاب محمد بن أحمد بن الفقيه فذكر فيه. قال جعفر بن محمد الرازي: لما قدم المهدي الرّي في خلافة المنصور بنى مدينة الرّي التي بها الناس اليوم، وجعل حولها خندقاً، وبنى فيها مسجداً جامعاً، وجرى ذلك على يد عمار بن الخصيب. وكتب اسمه على حائطها، وتم عملها سنة ١٥٨. وجعل لها فصيلاً يطيف به فارقين آخر، وسماها المحمدية. فأهل الري يدعونه المدينة الداخلة المدينة،

<<  <  ج:
ص:  >  >>