بين الدولتين مشادة حادة كادت تنتهي باضطرام الحرب بينهما؛ ولكن الخلاف انتهى بعقد معاهدة اعترفت فيها ألمانيا بحقوق فرنسا في مراكش مقابل مزايا استعمارية كبيرة في أفريقية الوسطى. وعلى أثر ذلك انتهزت فرنسا الفرصة وعملت على إرغام مراكش على قبول حمايتها بمعاهدة عقدت مع السلطان في سنة ١٩١٢
أما إيطاليا، وهي رابع الدول الاستعمارية الكبرى التي اشتركت في اقتسام أفريقية، فكان نصيبها طرابلس في الشمال، وإرترية وشطرا من بلاد السومال في الشرق. وسنعرض في فصل قادم إلى تفصيل هذه الغزوات الاستعمارية، وسنعرض بوجه أخص إلى موقف الحبشة من هذه الحركة الأوربية الاستعمارية الشاملة وكيف نجت من عواقبها، واستطاعت أن تحتفظ باستقلالها إلى يومنا.