راحت الأيام ... بابتسام الثغور
وتقضى الظلام ... في عناق الصخور
كان رؤيا منام ... كأسك المسحور
يا ضفاف السلام ... تحت عرش النور
اطحني يا سنين ... مزقي يا حراب
كل برق يبين ... ومضه كذاب
اسخري يا حياه ... قهقهي يا غيوب
الصِّبَى لن أراه ... والهوى لن يؤوب
عاصفة!
لمشيل عفلق
اعصفي يا رياح! ... واهزئي بالسماء
من يكن ذا جناح ... هل يهاب الفضاء؟
عبس الغاب وادلهمٍ، فما يب ... سم إلا عن الرعود البوارق
فمشى السر موغلاً في ثنايا ... هُ مصوناً من الدجى بفيالق
وتداعت جهم الغيوم ثقيلا ... ت حبالى بشائبات الصواعق
ذعرت في الفلاة آمنة الوح ... ش فراحت تمشي كمشية سارق
وسرى الماء لائذاً بحمى الظل (م) ... ملماً ببعضه متعانق
أمعنت في الغناء ... قاصفات الرعود
ذاك ضحك القضاء ... من قيود العبيد. .
اعصفي اعصفي أيا ريح حتى ... تُرقصي من دويِّك الأجيالا
واضحكي كم يثير ضحكك عند ال ... حشرات النواح والأعوالا
أوصدت وكرها الثعالب حسرى ... لابسات من ضعفها أغلالا
وانبرى الليث ناعم البال يمشي ... حاشداً تحت نابه الآجالا
ودعاك النسر احميلني أيا ري ... ح إلى حيث لا جناح تعالى!