من أنباء روسيا أن الرحالة المكتشف الشهير بيتر كوزلوف قد توفي في لننجراد في الثانية والسبعين من عمره. وقد اشتهر الأستاذ كوزلوف قبل الحرب باكتشافاته العلمية في مجاهل آسيا ولا سيما في صحراء جوبي. وقد بدأ حياته الكشفية بالاشتراك في بعض الحملات والبعثات الرسمية في أواخر القرن الماضي. وفي سنة ١٨٩٩ جهز حملته الأولى إلى أواسط آسيا؛ ثم أعقبها برحلات أخرى، ولكنه وفق إلى أعظم اكتشافاته بين سنتي ١٩٠٧ و١٩٠٩ حينما اكتشف في صحراء جوبي في أعماق آسيا مدينة مجهولة تسمى خاراخوتو. وكانت بها بقايا أبنية ظاهرة، وآثار جنس بشري غير معروف. ووجدت ضمن الآثار المكتشفة نقوش وكتابات كثيرة بلغة مجهولة، ولكن الأستاذ كوزولف استطاع قراءتها بفضل نوع من الدليل المكتوب وجده بين الأشياء المكتشفة. واستمرت حكومة البلاشفة بعد الحكومة القيصرية على تشجيع كوزلوف والإنفاق على بعثاته؛ فقام في العهد الأخيرة بعدة رحلات إلى صحراء جوبي كانت أخراها في سنة ١٩٢٦. وعاونته الحكومة أيضا على نشر كتاب ضخم عن جوبي وآثارها وعن منطقة خاراخوتو التي اكتشفتها. ونشر كوزلوف أيضا كتبا أخرى كلها بالروسية، ولكنها لم تترجم إلى لغات أخرى فلم يعرف العالم الخارجي عنها كثيرا، غير أنه نشر منذ أعوام كتابا بالإنكليزية عنوانه (عصافير منغوليا)
وكان الأستاذ كوزلوف عضوا في جمعيات علمية كثيرة. وكان يعيش في منزل منعزل في غابة بالقرب من نوفجرود مدى أعوام طويلة يرتب المواد والآثار التي جمعها؛ وكان من آن لآخر يحضر إلى لننجراد ليلقي فيها بعض المحضرات. وقررت له الحكومة البلشفية معاشا حسنا، وقد رافقته زوجه في عدة من حملاته الكشفية
عميد الموسيقى الإنكليزية
نعت الأنباء الأخيرة السير فردريك كوين المؤلف الموسيقي المشهور وعميد الموسيقى الإنكليزية منذ أواخر القرن الماضي. توفي في الثالثة والثمانين من عمره؛ وكان مولده بجزيرة جاميكا في سنة ١٨٥٢، وأخذ إلى إنكلترا صغيرا حيث كان أبوه يشغل وظيفة (بمسرح الملكة). وتلقى كوين دروسه الأولى في الموسيقى وهو طفل على يد هنري رسل، وكتب أول قطعة موسيقية وهو في الخامسة. ودرس المعزف (البيانو) على بندكت،