والرعد والصاعقة وفي كيفية حدوثها، وفي المبادئ الطبيعية التي تسودها ما يزيد المرء اعتقاداً بضآلته؟ أليس في عدم استطاعته اكتشاف كثير من القوانين التي تسود الكون، وفي عدم وصوله إلى نتائج حاسمة في الوقوف على أسرار بعض الظواهر الجوية ما يزيد الإنسان اعتقاداً بأنه لا يزال على عتبة اليقظة العقلية؟
أليس في معرفة شئ عن حقيقة هذه الظواهر الجوية ما يزيد في وداعة الإنسان وفي تواضعه، ويسمو به إلى عالم أسمى من عالمنا؟
أليست هذه الظواهر الجوية دلائل قاطعة على عظمة الله المبدعة وقدرته الخارقة؟
وأخيراً أليست هذه الظواهر من آياته فيها عبرة وعظة للذين يتفكرون في خلق السموات والأرض وما بينهما؟