صورة لاجتماع برلماني، أو اجتماع دولي، أو مناظر ثورية، أو عسكرية، أو غيرها صورت وقت حدوثها، بأفضل مما يعتمد على الروايات المعاصرة ذاتها
مصادرة مؤلف ألماني
من أنباء النمسا أن الحكومة النمساوية قررت أن تصادر كتابا صدر أخيراً بالألمانية وعنوانه (الإمبراطورة اليزابيث وأنا) بقلم السيدة ماري لويز فون فالرسي لاريش، وقد أخرجته إحدى المطابع الألمانية في لايبزج. والإمبراطورة اليزابيث هي قرينة الإمبراطور فرانز يوسف وإمبراطور النمسا والمجر، وقد اغتالتها بعض الجمعيات الفوضوية في سنة ١٨٩٨، وكان لمصرعها دوي كبير في أوربا. وقد كانت المؤلفة وصيفة في البلاط الإمبراطوري، وكانت صلاتها بالقصر والبلاط تهيئ لها فرصة الاطلاع على كثير من الأسرار والحقائق الملوكية؛ والظاهر أنها خرجت في مؤلفها المذكور عن حدود التحفظ المألوف
العيد المئوي لصمويل بتلر
احتفل أخيرا في إنكلترا بالعيد المئوي لمولد الكاتب والشاعر الإنكليزي الكبير صمويل بتلر، وكان مولده في نوفيمبر سنة ١٨٣٥ في مقاطعة نوتنهام شير؛ وقضى طفولته فيما وراء البحار في زيلاندة، وتلقى بعد ذلك تربية جامعية حسنة في كمبردج. وكان بتلر ذا خلال ومواهب خاصة، فقد كان مصوراً بارعاً يتمتع في عالم التصوير بشهرة ذائعة، ولكنه نزل إلى ميدان الأدب فجأة وأخرج قصته الشهيرة (ايرهوم) وهي قصة طريفة تدور حول وصف عالم خيالي غير عالمنا وبلاد لا وجود لها إلا في مخيلة الكاتب على مثل (رحلات جوليفر) الشهيرة وهي قطعة تفيض بالمخاطرات والحوادث المدهشة، ولكنها تفيض أيضاً بالسخرية اللاذعة والتهكم المر؛ وقد قفاها في أواخر حياته بقصة أخرى من طرازها وعلى منوالها في سرد الحوادث وسماها (ايرهوم المنقحة) سنة ١٩٠١؛ وكتب بتلر أيضاً كتاباً أخرى منها (الحياة والعادة) و (التطور قديماً وحديثاً)، وهو مؤلف علمي يحاول فيه بتلر أن يدحض نظريات دارون في التطور؛ وكان آخر ما كتبه بتلر قصته الشهيرة تركها مخطوطاً ولم تظهر إلا بعد وفاته في سنة ١٩٠٣؛ وله قصائد ومقطوعات شعرية كثيرة؛