للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما دمنا أخوة، ومادمنا نشعر بروح الأخوة. . فعلينا واجب هو آخر واجباتنا غير أنه أهمها، هو أن نقدم العون والمواساة لمن كان منا منكوباً أو مكروباً؛ فمثل هذا القلب - وأشار إلى قلب المومس بجانبي فيكي - كم بألم، وكم يكتم ألمه، لأنه لا يجد من يشكوه إليه، وإن وجد فأنه لا يجد من يواسيه فيه، فيكي وحده كلما انفرد فتذكر، أو كلما اجتمع فتفكر - بكاء الصابرين على غير أمل، والأحياء في غير رجاء.

فأقبلنا جميعاً على هذا القلب المسكين نواسيه، حتى انفرجت كربته؛ ثم أخذنا نتشاكى ونتناجى ونتواسى، ثم أقبلنا على قلب الشاعر نكبره ونصافحه ونحييه، ثم انفض المؤتمر.

ولما خرجت من التفكير والحلم، ثم عدت كما أنا شخصاً في صدره قلب، قلت: آه!! كم يعيش العالم سعيداً لو اتحدت قلوبنا فاتحدنا؛ وكان ٍأساس اتحادنا الإخلاص!.

(طنطا)

السيد محمد زيادة

<<  <  ج:
ص:  >  >>