إذن والله لا أخرج من مكة، إذن والله لا أخرج من مكة
المنظر الخامس
(في الحرم. مساء. قريش في مجالسها، عقبة بن أبي معيط قادم على مجلس أمية معه مجمرة فيها بخور. أبو جهل على أثره)
أمية - ويلك لمن هذا؟
عقبة - لك يا أبا علي. قم استجمره فإنما أنت من النساء
أمية - قبحك الله وقبح ما جئت به
(يصل أبو جهل)
أبو جهل - يا أبا صفوان، إنك متى يراك الناس قد تخلفت، وأنت من أشراف قريش، فسر يوماً أو يومين
أمية - افعل!
(يمشي عقبة وأبو جهل إلى مجلس عتبة وشيبة أبي ربيعة وزمعة بن الأسود وحكيم بن حزام)
أبو جهل - أنتم سادة قريش، وأنتم قادة الناس، فمالكم لا تتجهزون؟
عتبة - لقد استقسمنا بالأزلام فخرج الناهي
عقبة - كلا. ولكنه الفزع من اللقاء
عتبة - ألمثلي يقال هذا؟ والله لولا أنك في بيت الله. . . .
أبو جهل - دعه يا أبا الوليد، فانك اليوم شيخ قريش، فإذا لم تخرج أقام الناس
عتبة - سأخرج
(المنظر السادس)
(يفصلون من مكة، وهم ألف رجل فيهم شيوخ قريش وأشرافها. وقد خرجوا على الصعب والذلول، ومعهم القينات يضربن بالدفوف ويغنين بهجاء المسلمين، وقد أرتج بهم الوادي)