الرجل - لا أخبركما حتى تخبراني من أنتما!
قال رسول الله (ص): إن أخبرتنا أخبرناك
الرجل - ذاك بذاك؟
قال الرسول: نعم
الرجل - بلغني أن محمداً وأصحابه، خرجوا يوم (كذا) فان كان صدق الذي أخبرني. فهم اليوم في مكان (كذا)
أبو بكر (لنفسه) - لقد عرف مكاننا
الرجل (متمما) - وبلغني أن قريشاً خرجوا يوم (كذا) فان صدق الذي أخبرني فهم اليوم في مكان (كذا). فمن أنتما؟
قال النبي (ص): نحن من ماء!
أبو بكر (لنفسه) - فلينظر الإنسان مم خلق، خلق من ماء دافق
الرجل (متعجبا) - من الماء؟ أمن ماء العراق؟ أمن ماء الشام؟
(المنظر العاشر)
(في بدر الماء الأدنى من المدينة)
الحباب - يا رسول الله! أرأيت هذا المنزل، أهو منزل أنزلكه الله تعالى، ليس لنا أن نتقدمه أو نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
قال: بل هو الرأي والحرب المكيدة؟
الحباب - يا رسول الله! إن هذا المنزل ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى تأنى أدنى ما من القوم فتنزله، ثم نغوّر ما عداه من القلب، ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه، فنشرب ولا يشربون
قال النبي (ص): لقد أشرت بالرأي
(يتقدم المسلمون)
(المنظر الحادي عشر)
(في بدر على الماء الأدنى من القوم)
سعد: يا نبي الله! ألا نبي لك عريشاً من جريد تكون فيه، وتعد عنك ركائبك، ثم نلقى عدونا، فان أعزنا الله تعالى وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى،