وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون. والله الذي بعثك بالحق نبياً لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه نقاتل عن يمينك ومن خلفك حتى تبلغه
(يشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم)
المسلمون - كلنا ذاك الرجل يا رسول الله، ولكنا ظننا أن العير قوّة للإسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشيروا عليّ
عمر - يا رسول الله! إنها قريش وعزّها، والله ما ذلت منذ عزّت، ولا آمنت منذ كفرت؛ والله لتقاتلنَّك؛ فتأهب لذلك أهبته، واعدد له عدَّته
قال رسول الله (ص): أشيروا عليّ أيها الناس
سعد - لعلك تريدنا معاشر الأنصار يا رسول الله
قال رسول الله: أجل
سعد - قد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، ولعلك يا رسول الله تخشى أن تكون الأنصار ترى عليك ألا ينصروك إلا في ديارهم، وإني أقول عن الأنصار، وأجيب عنهم، فصِل حبال من شئت، واقطع حبال من شئت، وسالم من شئت، وعاد من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت لنا، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع أمرك. فامض يا رسول الله لما أردت ونحن معك، والذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا، وإنا لصُبُر في الحرب، صُدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينيك، فسر بنا على بركة الله
قال صلى الله عليه وسلم:
- سيروا وابشروا، فان الله وعدني إحدى الطائفتين، فو الله لكأني أنظر الآن إلى مصارع القوم!
(المنظر التاسع)
ماء في البادية عليه شيخ من العرب، يقدم عليه رسول الله وأبو بكر مستخفيين فيسألانه عن قريش