للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الحوادث الخطيرة. فلندع الآن كوخ، ولنتركه إلى مواطنيه الطماحين ينصبون له غير عامدين شركا، بل داهية عظمى ومأساة كبرى طمست قليلاً من وهج هذا الاسم الكبير، أسم الرجل الذي أقتنص من أعداء الإنسان والحيوان مكروب الحمرة ومكروب الكوليرا ومكروب السل. وقبل أن أعود إلى بستور فأكشف عن الصفحة الأخيرة الناصعة من سفر حياته الخالد، دعوني أرفع قبعتي وأنحني احتراماً لكوخ - هذا الرجل الذي أثبت يقيناً أن المكروب ألدّ أعدائنا؛ هذا الرجل الذي نظّم بحث المكروب فجعل منه علماء؛ هذا الربّان الذي قاد السفائن في عصر من بطولة وأبطال عفّي الآن عليه النسيان بعض العفاء.

(انتهى كوخ)

أحمد زكي

<<  <  ج:
ص:  >  >>