قرائها الذين أقبلوا عليها طوال هذه السنين رسول الروح المهذبة والعقلية المؤدبة والعاطفة الملهمة، تحمل إلى رواد الأدب والعلم والشعر كل رائع وكل بديع.
وإذا كان واجبا علينا أن نهنئ حضرة الزميل الكبير الأستاذ أحمد حسن الزيات بدخول الرسالة في عامها الرابع فأوجب من هذا أن نهنئ القراء بما سيقرءونه في العام الجديد بين صفحات الرسالة في عامها الجديد.
فهنيئا لزميلنا الكبير رسالته النبيلة، وهنيئا لقرائه ما سيقرءون
وقالت المقطم في عدد ٨ يناير سنة ١٩٣٦:
دخلت مجلة الرسالة الغراء في عامها الرابع بعددها الأخير وقد حفلت مجموعات سنواتها الثلاث بطائفة طيبة من الأدب العربي الصافي المورد، فكانت مسرحا لأقلام فحول أدباء هذا العصر من المحافظين على متانة الأدب العربي القديم، والناهلين من أدب الغرب الحديث، من أدباء مصر وسورية والعراق وغيرها، فنهنئ حضرة الزميل الفاضل الأستاذ احمد حسن الزيات صاحب الرسالة الغراء ونتمنى لرسالته ذيوعاً وانتشاراً حتى يشمل نفعها أكبر عدد من أدباء العرب الذين قدروها قدرها وعرفوا لها منزلتها.
وقالت الأهرام في عدد ٨ يناير سنة ١٩٣٦:
دخلت مجلة (الرسالة) الغراء في عامها الرابع وهي المجلة الأسبوعية للآداب والعلوم والفنون لصاحبها ومديرها ورئيس تحريرها الأديب المعروف الأستاذ أحمد حسن الزيات. وقد برز العدد الجديد في صدر هذا العام بحلة قشيبة تدل على ازدياد العناية بها. وهو يضم مقالات طريفة وقصائد متينة السبك لبلغاء الكتاب وفطاحل الشعراء في موضوعات متنوعة لا تخرج عن الخطة التي نهجتها منذ إنشائها وتنطبق على الحاجة التي تشعر بها الأمة في موقفها الحاضر: فنهنئها ونتمنى لها اطراد التقدم.