الأفق القاتم شاحباً عريضاً، وقوس قزح مصبوغاً ببريق الياقوت والعسجد، وتكون الغيوم ذوات أهداب من لجين
- ٦ -
يا أيتها الفتيات اللواتي تشوقهن ملاهي الرقص الضاحك!
لا تنسين تلك البنت الأسبانية التي انطفأت شعلتها إلى غير عودة! ولا تنسين أنها كانت تنتقل من حفلة إلى حفلة باشة فرحة، فتقتطف بيد مسحورة، أزاهير العمر العبقة، وتكسب روحها لذائذ الحياة الطاهرة، وتملأ عينها بزاهي الألوان الساحرة
على إنها مضت إلى عتبات الموت سريعاً، فقضت كما قضت أوفيليا التي جرفها السيل وهي تقطف الورد والزهور، فراحت غريضة الشباب والجمال في ظلمات القبور