وهذه طريقة أخرى للتخلص من النظام الأوربي الجديد للانتقام من الشخص الذي يتخذ الحسد حرفة له
وللأزندي اهتمام كبير بزراعة الأرض بعكس (الزنوج النيليين أو الحامي النيلي الكثيري الاهتمام بتربية الماشية). فهم يهتمون بتنسيق حدائقهم ومزارعهم بشكل يستحق الإعجاب. وتبدأ الزراعة في شهر مارس إذ يعدون الأرض فيزيلون بقايا الحشائش ويقومون ببعض الأعمال لتطهير الأرض. وأهم المحاصيل التي تزرع عندهم:
١) الذرة تزرع في مارس وتحصد في يوليو
تزرع في أبريل ومايو
٢) الحبوب وتحصد في أغسطس
- وسبتمبر
٣) الذرة (العويجة) تزرع في يوليو وتحصد في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر.
وعندهم نوعان من الدورة الزراعية: (١) الدورة الخماسية (٢) الدورة السنوية والأحادية. فأما الدورة الخماسية، وتكون لمدة خمس سنوات، فهي كما يأتي:
السنة الأولى تزرع ذرة رفيعة وحبوباً زيتية
السنة الثانية تزرع ذرة رفيعة وحبوباً زيتية
السنة الثالثة تزرع ذرة رفيعة وحبوباً زيتية
السنة الرابعة تزرع حبوباً زيتية فقط
السنة الخامسة تترك الأرض للراحة (شراقي)
وأما الدورة السنوية أو الأحادية فهي في سنة واحدة حيث يزرع محصولان في سنة واحدة: الذرة والبطاطا ويلاحظ أن البطاطا تزرع كسماد وتترك في الأرض بعض الأحيان.
والدورة الخماسية هي الدورة التي يتبعها الأزندي في حديقة منزله أيضاً، كما أن الذرة تزرع كسياج يحيط بمنزل الأزندي ويقوم مقام السياج الحديدي حول حدائقنا.
والأستاذ سلجمان يقول إن الأزندي يعتقدون في مخلوق عظيم يسمونه (مبول) ولكنهم لا يدعونه إلا عند الجفاف والقحط.
ويقول إنهم يعتقدون أن الإنسان بعد موته تخرج منه روحان: إحداهما تذهب إلى الحيوان