كتبت مجلة (آسيا) في عددها الأخير أنه لن تنقضي أعوام حتى تصبح اليابان كلها إسلامية.
وقد أشارت المجلة إلى الدعاية الإسلامية القائمة بين الشعب الياباني وقالت إن ٣٢ ألفاً من اليابانيين اعتنقوا الديانة الإسلامية منذ ثلاثة أعوام، وإن الإقبال على الإسلام لا يزال مستمراً.
وقد تم إنشاء مسجد (باب الله) في الأسبوع الماضي واحتفل اليابانيون بافتتاحه احتفالاً عظيما.
ويتألف هذا المسجد من ثلاثة طوابق، ويمتاز بمآذنه الشائقة المزدانة بأجمل النقوش كما يمتاز بأبهائه وحدائقه والنقوش العربية التي تزين جدرانه.
وقد رأس حفلة الافتتاح مياه عبد العزيز، وكان يرتدي العباءة والكوفية والعقال؛ وقد ألقى خطاباً شكر فيه لجنة المسجد ثم قال:
(إنه ليسرني أن أرأس هذه الحفلة في اليابان إمبراطورية الشرق الكبرى، وأعتقد أن (باب الله) سيجد كثيراً من اليابانيين الذين يرغبون في دخوله. .).
وبعد أن أشار الخطيب إلى موقف الحكومة اليابانية من الديانة الإسلامية وتنشيط القائمين بالدعوة إليها شرح للحاضرين التعاليم الإسلامية ومبادئ المسلمين السامية وقال:
(إن الديانة الإسلامية التي أجمع العالم على أنها أفضل الديانات لابد أن تنتشر في جميع أنحاء العالم وخاصة في اليابان، ولابد أن تجد من الأنصار ما يجعلها سيدة العالم).
وأشار الخطيب إلى إعجاب العرب المسلمين بالشعب الياباني، وقال إن اليابان تسير في طريق الإمبراطورية الآسيوية الكبرى، وإن الإسلام سيكون في أول هذا الطريق.
من أعاجيب الراديو
أضحى (الراديو) أعجوبة الأعاجيب في عصرنا، يستعمل في كل ما لا يمكن أن يخطر في البال من عظائم الأمور وصغائرها؛ وسنرى في الأعوام القادمة إلى أي حد يمكن أن تقف أعاجيب هذا الاختراع المدهش؛ ومما قرأناه أخيراً في صحف فيينا أن الراديو كان وسيلة مدهشة لنجاة مريض من تناول دواء خاطئ؛ فقد وفد مريض على صيدلي وقدم إليه تذكرة