قلبه، وتهتف به بألف لسان أن. . . يحترس! فقال للملكة:
(إيه يا ابنة ليداء، وحارسة عرشي وحامية صولجاني! لقد استطالت تهنئاتك بقدر ما استطال نأيي وشط نزوحي عن آرجوس! بيد أنني كنت أؤثر الثناء الموشى من غيرك، وكنت أؤثر ألا أرى فيك تلك الغادة اللعوب من غادات الشرق السحري. . . تتحوى وتتلوى. . وتلقي رجلها بكل مصنوع ومجلوب! ثم ما هذا البساط الأحمر الحريري؟ هل أصبح أجاممنون إلهاً؟ إن البسط الحمراء لا يخطر عليها غير الآلهة. . . فهي حق مقدس لهم. . أما بنو الموتى، فليس أجلب للذعر، وأدنى للرهبة، من أن يتطاولوا على حقوق الأولمب، ويؤثروا أنفسهم بما ينبغي أن يبقى للسماء!. . . . والمجد. . . . بعد كل ذلك. . . لا يعوزه أن يسير على مهاد من المخمل، أو أن يهز أعطافه في حلل الدمقس. . . إيه! الخلود والمجد لمن تنتهي حياته الحافلة في أمان وسلام!)
- (ماذا أيها الملك؟ هلم فحدثني. . . واجل في خافيتك؛ ماذا تريد أن تقول؟)
- (سأجلو لك كل شيء حتى لا يكون خفاء بيننا:)
- (قد تكون نذرت هذا في ملمة نزلت بك!)
- (بديهة حاضرة يا ابنة ليدا؟)
- (وما كان من أمر بريام؟ وبم أستحق هذه النهاية إذن؟)
- (أغلب ظني أنه فرش طريقه بالخز والديباج. . .؟ فحنقت عليه الآلهة؟)
- (أنت تأبه كثيراً لما عسى أن يتقول الغوغاء!)
- (وأي شيء هو أعنف من تقولات الغوغاء؟)
- (من لا حسود له، لا معجب به!)
- (آفة المرأة أنها أبداً تثير الشغب والاضطراب!)
- (حاشاي! بيد أنه من العظمة للمرأة أن تخضع فاتحاً عظيماً (كفاتح طروادة!))
- (أفنحن إذن في معركة حتى يشتد حرصك على الغلبة فيها؟)
- (هلم. . ترجل. . دعني أنتصر على قاهر طروادة!)
- (إذا كان لابد من هذا، فمري أحداً بنزع حذائي، فقد يطلع أحد الآلهة من ذروة الأولمب فيرى إلى أطأ الخز الأحمر الأرجواني بهما، فينقم علي ويثور بي. . . كم أضطرب حين