أوربا، والتنويه بما لهذا التراث من الآثار الحاسمة في المدنية الأوربية بوجه عام، وبما له من آثار خاصة في معظم الحركات الفكرية التي قامت في أوربا خلال العصور الوسطى
بيد أنه من الإنصاف أيضاً أن نقول أننا نلمح في بعض المباحث الغربية المستنيرة، أثر هذا التطور في فهم المهام الإنسانية التي أدتها الفتوحات الإسلامية في العصور الوسطى، وفي تقدير التراث العظيم الذي خلفته الحضارة الإسلامية، وما كان لها من آثار خطيرة حاسمة في تطور الحركات العقلية والاجتماعية في تلك العصور؛ ومن الحق أن نقول أن بحوث أولئك العلماء المستنيرين قد رفعت كثيراً من الحيف والإجحاف والريب التي لحقت ذكريات العرب والإسلام في أوربا من جراء الصور والروايات الخاطئة المغرضة التي مازالت تقدم منذ أحقاب عن العرب والإسلام إلى المجتمع الأوربي الحديث