- (وهكذا استطاعت البيثونة من قبل. . .! وكان كلامها ملغوزا دائما كذلك!)
- (يا للشجي! يا للجمر المتقد! إنها تقدم! الغوث يا أبوللو! يالي من تاعسة! هذه اللبؤة الآدمية! إنها تضطجع مع الذئب بينا أسدها الهصور نازح عن الديار. . . وأنا! أنا التاعسة قد جئت لأضاعف أحقادها عليه؟ جئت لأجعل السكين مسنوناً أكثر! ها هي ذي تحدث ذئبها أني أنا أيضاً ينبغي أن أذبح جزاءً لي!. . . فيم إذن أبقي على مسوحي وعصاي! عصاي السحرية! لأمزق المسوح ولأحطم العصا! (وتمزق وتحطم) اذهبا إلى الفناء فأني لاحقة بكما! كونا قائديّ إليه! سأتبعكما، أتْعِسا حياةً ثانيةً غير حياتي!. . . انظروا انظروا! إن أبوللو ينزع عني المسوح بيديه! آه! أقبلت لترعاني في هذه الأجمة الوبيئة! لتسر قلبك بإهانتي ووخزاتي! بسخرية أهلي من قبل، ولعنات أعدائي ولعنات وطني اليوم! إنهم يزعمونني قديسة شحاذة! أو كاهنة أفاقية! يا للهول؟ ماذا خبأت لي أيها القدر؟ ويْ! الوَضم! السكين المشحوذ! الضربة اللازبة التي تتم بها التضحية!. . . يا سماء! إن الذي يأخذ بثأر الأبرياء ما يزال حياً!. . . ويحك يا قاتل أمه أين أنت؟ خذ بثأر أبيك أيها الجائل في الآفاق!. . . ويْ! فيما بكائي، وهاهو قاهر طروادة وقاتل بريام يلقى جزاءه وفاقاً! مرحباً يا موت! أنا لا أهاب الردى!
- ولكن!. . . الصلاة!. . . الصلاة يا أربابي! أضرع إليكم أن يكون جرحي بالغاً مميتاً فلا يعذبني طويلاً! لتتفق منه حياتي فلا يعترضها شيء. . .)
أيتها الفتاة التي تطعمها الهواجس، حسبك فقد بلغت المدى! وللآلهة أنت! كيف تتقدمين إلى حتفك بقدم ثابتة، ونفس رابطة، وأنت تعلمين الغيب كل شيء؟ لم لا تفرين؟)
- (وأين نفر من المنايا وقد جاء أجلنا؟)
- (كيف! إن لكل مهلة قيمتها!)
- (حم القضاء، قلت لكم يا رفاق! أية مهلة أذن؟ إن الهرب لا يجدي فتيلا!)