الشاعر ما كان بعد خلْعه جوار الوليد، ثم هاجر ثانية إلى الحبشة (ص١٠٥)
ونقل الكتاب في حديث الإفك (ص٣٧٦ - ٣٧٧) أن أمَّ مِسْطح قالت: تَعس مسطح. إذ وجدت ما وجدت في وجه عائشة من إعياء المرض؛ والذي أذكره أن أم مسطح قالت ذلك لغير هذا السبب، ولا أرى داعية للعدول عن المأثور في الرواية
أما بعد، فما حاولت بما أسلفت أن أنقد، ولو أنني حاولت لما وجدت؛ وإنما أذكر هذه الهنات كشهادة على براءة الكتاب وكماله؛ وحسب توفيق الحكيم أن يخرج كتاباً عن محمد على نهج جديد في الفن، ثم لا يجد الناقد فيه غير ما قدمت، وإنه لتوفيق من الله أن يتهيأ لحياة محمد أديب كبير مثل توفيق يربط أسمى ما في الفن بأقدس ما في تاريخ الإسلام. وما احسبنا - وهذا الكتاب بين أيدينا - سنشكو القطيعة بعد اليوم بين شبابنا الذين يعشقون الجديد ويقدرون الفن، وبين سيرة النبي الكريم، وإني قد فرغت من قراءة هذا الكتاب منذ قليل لأشعر بالحنين إلى الساعات السعيدة التي قضيتها منه كأني أعيش عصر النبوة، ومارى هذه الحنين سينقضي حتى أعود إلى الكتاب فأقراه مر ومرة ومرات حتى أروي ما بنفسي من ظمأ إلى هذا الكوثر العذب، وهيهات أن أشعر بعد بأني شربت حتى رويت. . .