دينار أو يزيد؛ وكان هذا التقليد مخصوصاً لكبار الأمراء المقدمين، فكان السلطان بذلك ينعم بالحوائص على كل الأمراء المقدمين تدريجاً حتى يتم إنعامه على الجميع مرة في مدى ثلاث سنوات أو أربع
وبعد أن ينتهي من الإنعام بالحوائص يدعو المبرزين من كل طبقات الأمراء ويهدي إليهم الخيول الجياد، فكان يعطي الأمراء الكبار من أمراء المئين والطبلخانات خيولاً مسرجة ملجمة، ثم يختار بعض أمراء العشرات فيجعل لهم حظاً من ذلك الإنعام أيضاً، ويزيد عطاؤه للمقربين من كبار أمراء حرسه الخاص فيجود عليهم بالجياد عشرات لا آحادا
فلقد كان خروج السلطان إلى ذلك الميدان أحد موسمين للإنعام بالخيول على الأمراء، وكان الموسم الآخر عند خروجه إلى مرابط خيله في الربيع
وبعد، أفلم تكن تلك التقاليد المقررة جديرة بأن نذكرها ونحتفظ بذكراها ليكون جيلنا الحاضر مرتبطاً بالأجيال الماضية ارتباط البناء بالأساس؟