عن فتاتكن، ولا تخشين في البلاط الدنس أحداً، فالأقدار قد شاءت أن تبسط كفها القاسية في هذه المأساة على رقاب السادة وأعناق العبيد، حتى يكونوا سواسية. . .)
- حُبّاً يا أميرة وطواعية. . . إن قبر أبيك يفرض علينا النصح لك)
- (إذن. . .!!)
- (إذن فاضرعي أن يسمع الأصدقاء لصلاتك، وتصغي قلوبهم لتوسلاتك!)
(الأصدقاء؟! أي أصدقاء يعنيهم ما أصلي وما أتوسل؟)
- (أنت، وذلك النائي عن هذا الديار!)
- (من تعنين بحق الآلهة عليكن؟)
- (أورست!! أخاك يا أميرة!! صلي من أجله واظرعي للآلهة أن تسعفك به!)
- (آه! للآهة دَرُّكنَّ إذن!)
- (ثم فكري في هذا الدم المسفوك، وفي أصحابه الأشرار الفجرة!)
- (وكيف؟. . . . . . . . .)
- (قد ترسل الآلهة نقمتها. . .)
- (ولمه! وعلى رأس من؟)
- (على رؤوس المجرمين!)
(ويلاه! المجرمين؟! ومن هم المجرمون؟. . . يا سماء!. . . يا سيد الأولمب! رحماك يا إلهي! اللهم أرع أخي يثأر لأبي. . . من. . . ممن يا عذارى إليوم؟! ممن؟ آه يا روح أبي! رفرفي في سماواتك! وانتفضي في هيدز! وتعالي فأرسلي أورست يثأر لك!)
وتترنم المنشدات، وتأخذ السكترا في صب الخمر
- (يا للآهة! ماذا أجد؟ خصلتان من الشعر؟)
- (خصلتان من الشعر؟ من رأس من يا ترى؟)
وتضع الشعر عند رأسها فيبدو الشبه كبيراً، فتنزعج. . .
- (ماذا بك؟ فيم تمنقعين هكذا؟. . .)
- (إنهما من رأسه!. . . من رأسه هو! من رأس أخي؟)
- (ربما يا أميرة! ولكن! كيف جازف بنفسه في هذه البرية الوحشة؟ من أرسله؟)