- (وما هذا أيضاً؟. . . آثار أقدام!. . . لا ريب إذن! أنها آثاره يا عذارى! ولكن!!. . . إنها آثار رجلين لا رجل واحد!. . . آه. . . قد يكون صديقاً. . . يا سماء!. . .)
ثم يظهر أورست فجأة، ويقول:
- (إذن! قد سمعت السماء صلاتك!
فتنزعج السكترا، وتدهش المنشدات. . .
- (من!! من الرجل؟. . .
- (أنا؟ أنا هو؟. . . أنا من كنت تهتفين باسمه الآن!)
- (أوه! أتخدعنا يا صاح؟ اذهب! وحسبنا ما نحن فيه!)
- (أخدعك؟ إذن اخدع نفسي!
- (سخرية. . . اذهب، اذهب!)
- (سخرية. ز.؟ بمن؟ بى؟. . . اسخر بنفسى؟)
- (أفأنت هو حقاً؟. . .
- (. . .؟؟. . .)
ويبكي أورست!
- (. . .؟ أورست؟ أخي؟)
- (. . . أفي مرية أنت؟ السكترا؟. . . خذي هذا الشعر؟ أيضاً. . . خذي! هاتى رأسك وانظري!. . . . . . ولكن انظري أيضاً! أليس هذا هو الجلباب نفسه الذي خاطته يداك؟ إنه هو. . . اللحمة والسدى!! والصور المطرّزة!. . . لا. . . لا. . . لا يقتلك فرحك! ليس لنا الآن أن نفرح بهذا اللقاء المفاجئ بين يدي ذلك القبر المنفرد! إن لنا لساعة!. . . اكبحي جماحك، وهيمني على فؤادك! فلنا أعداء. . . وهم أقرب الناس إلينا. . .)
- ٥ -
ولم يكذب أورست، فلقد كاد الفرح يقتل السكترا؟ إنها لم تره منذ عشرين سنة؟ ثم. . . أليس هو الآن بين يديها بعد طول انتظار. . . وأحلام. . . وأماني؟. . . أولم تكن هذه اللحظة فقط، تصلي للسماء، وتضرع للآلهة، أن ترسل لها أورست؟ اليست السماء قد