لن يلومني أحد. . . فإذاً. . . . . . فلن أضيق بالمنفى من جديد. . . سأذرع الأرض ثانية. . . سأجوب الآفاق. . ولكن راضياً مطمئن النفس. . . لأني ثأرت لوالدي. . . ولشرف آرجوس كلها)
- حاشا حاشا أيها الأمير! لن يلومك أحد على ما فعلت فلا تحرك لسانك بهذا اللغو. . . ولا تملأ نفسك بذاك التشاؤم. . . لقد أعدت للأرجيف حريتهم وشرفهم حين حطمت رأس الأفعى، وثنيّت بذنبها!)
- ١٢ -
ولكن الأمير الشاب ما يزداد إلا ذعراً حين يرى إلى أمه مضرجة بدمائها. . . وسرعان ما تكظ وجدانه رؤى كالحة وأشباح. . . ثم تستيقظ في نفسه كلماتها الأخيرة:(وأين تهرب من هُولني يا أورست؟ إن هامتي ستلاحقك في كل مكان صارخة في وجهك: يا قاتل أمه!. . .) فيجن جنونه. . . ويصيح ويصرخ ويصخب. . .
- ويلاه! آه. .! ما هذه السمادير التي ترقص في حبر من الظلام! آه! أين المهرب؟)
- (اطمئن يا أعز الأبناء! إنها أوهام يا أورست! هدّئ من روعك!)
ليست أوهاماً يا عذارى! ويلاه. .! إنها تنقض علي! هامة أمي!. . . هاهي. . . آه!)
- بل هي صورة هذا الدم الذي ما يزال يلوث يديك. . . اطمئن. . .)
- (لا. . . أنا بريء! أدركني يا إلهي أبوللو! يا سيد الشمس هذه الجرجون المهلكة الثعابين تتحوى فوق رؤوسها. . . عيونها تقدح الشرر. . . اللهب يندلع من أفواهها. . . السم!. .)