للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حاميه!؟)

- (وأنتن؟ ماذا جاء بكن وأنتن غير جديرات بأن تقربن قدسي!!)

- وظيفتنا يا سيد الشمس! هذا عملنا الذي ارتضينا يوم اقتسم الآلهة شؤون الحياتين!)

- (ماذا؟ عملكن؟ وما عملكن يا ربات الذعر؟)

- (أن نقتص آثار قبلة الآباء وننفيهم من الأرض!)

- (وماذا تصنعن بمن يقتلن أزواجهن من النساء؟)

- (هذا دم لا يعنينا لأنه من دماء ذوي القربى، فلا شأن لنا به!!)

- (بعدتُن عن الشرف والنبل إذن، وعن العدالة كذلك! أن ذلك ينافي القداسة الزوجية التي تقر بها حيرا لزوجها زيوس سيد الأولمب، وينافي ما قضت به ربة الحب من وجوب الوفاق والمحبة بين الزوجين. . . إن العلاقة بين الزوج وزوجه أكبر من أن تكون قسما اقسماه! فإذا حدث أن قتل أحدهما الآخر ولم يثر ثائركن لهذا القتل فمن يأخذ المجرم بجرمه؟ وماذا تكون الحياة إذا لم يكن فيها قصاص؟! إنكن إذن تطاردن أورست ظالمات!! فبينا تأخذن بالشدة والعنف مجرماً لا تقع عليه - في الحق - جريرة ما صنع، إذا أنتن تغضين عن مجرمين ضجت الدنيا بآثامهم وتلطخت الفضيلة بأوزارهم، فما لكن كيف تقضين؟! وليكن الأمر ما يكون، فسيعرض الأمر كله على مينرفا لترى فيه رأيها!)

- (مهما حاولت فلن نعفي القاتل من أن يلقى جزاء ما جنت يداه!)

- (اقصصن أثره إذن وافعلن ما بدا لكن!!)

- (ولكن لا تستهزئ بحقنا المقدس في ثنايا كلمك!)

- (أنا لا يعنيني حقكن المقدس ولا أبالي به أو بكن!؟)

- (. . . . . . إن رائحة الدم المسفوك. . . . دم الأم المذبوحة. . . قد أتى بنا إلى هنا، ولا بد من أن نقتحم هذا المأوى ونقبض على المجرم!)

وسأحمي هذا اللائذ بي إلى النهاية! سأناضل عنه مادامت العماية تغطش أبصاركن! أنني إذا تخليت عنه، وتركته لبطشكن، غير متأب ولا ناقم فستضج السماء والأرض، وتزلزل الجبال. . . وتنقم الإلهة. . . ويسخط الأولمب. . . أغربن. . . أغربن! هيا. . . يا ربات الذعر. . . زادتكن السماء مسخاً!)

<<  <  ج:
ص:  >  >>