وكتب الأدب؛ وأما (ذوق أبناء البلد) فقد يجد فيه شيئاً، ولكنه الشيء الذي يجده العامي في مثل قوله الله تعالى:(آتوني زبر الحديد) أوفي مثل قول الشاعر: (ومن يك) ومثل هذا الذوق العابث ينبغي أن نراعيه إلى حد ما، وإلا ذهب كلام الناس كله هزؤاً بين (نكتة) و (قافية)
كلمة قصيرة اختلستها من المرض الملازم يا دكتور فمعذرة
الزيات
الحركة الأدبية
حفلت القاهرة في الأيام الأخيرة بمجالس العلم والأدب، فكأنها سوق من أسواق الكلام التاريخية في أزهى عهوده وأحفل أيامه، فأنت لا تنفك آخر النهار وأول الليل تسمع أبلغ الخطب وأجود القصائد وأنفس المحاضرات في حفلات الترحيب وموائد التكريم وقاعات الثقافة، وقد كان لوفود إخواننا الفلسطينيين والعراقيين أثر قوي في هذه الحركة. ولقد قام (أسبوع المتنبي) الذي أعدته الجامعة المصرية في المكان والأزمان التي أعلناها من قبل، وكان ما سمعناه إلى اليوم من المحاضرات التي ألقيت فيه فخراً لكلية الآداب تستحق عليه التهنئة؛ وعسى أن يساعدنا التوفيق فنثبت شيئاً منها في أعدادنا المقبلة
مديرية أسوان
قرأت في عدد الرسالة ١٣٩ نقدا على بعض ما جاء في مقالي عن مديرية أسوان يدور
(١) على أن بلاد (بنت) هي في آسيا من بلاد الفينقيين. وهذا خطأ، والصواب أنها كما ذكرت في أفريقيا، وموضعها الآن المنطقة المعروفة بالصومال الفرنسي والإرترية؛ وقد بينها الأستاذ برستد على الخريطة في كتابه صفحة ١٠٢
(٢) اعترض على كلمة (أثيوبيا) اعتراضاً غير وجيه، فأن أثيوبيا كلمة يقصد بها الأراضي الواقعة جنوب مصر، وهي كلمة يونانية استعملها هيرودوت، واراتستين، وبطليموس، وبينوها على خرائطهم. (انظر كتاب الأستاذ كلتي المسمى الفصل الأول وعنوانه
(٣) ذكر أن تسمية الهيكل الموجود بجهة كلابشه منذ عهد رمسيس الثاني باسم بيت الولي