خطأ وأن الصواب الوالي، وقولنا الأصح لأن الغرض من الولي هو القديس لاعتبارات تتعلق بتاريخ مصر القديم لا يجهلها أحد. والمهم أن يذكر الناقد النص الذي يعتمد عليه، والمرجع الذي يرجع عليه، حتى يكون على كلامه مسحة من الثقة. ذلك ما عنانا أن نرد عليه من النقد، أما ماعدا ذلك فلا قيمة له
رشوان أحمد صادق
ذكرى مأساة غرامية شهيرة
تعنى الأوساط الأدبية الفرنسية دائماً بتتبع الحوادث والذكريات الأدبية، ومن ذلك ما نوهت به بعض الصحف الأدبية أخيراً من مرور مائة عام كاملة على صدر كتاب لمؤلفه مكانة خاصة في الأدب الفرنسي. وذلك هو كتاب (اعترف طفل من أبناء العصر) ' لمؤلفه الشاعر الغنائي الفرد دي موسيه. وفي هذا الكتاب يعرض الشاعر فصلاً ساحراً محزناً معاً من حياته العنيفة المضطربة، ذلك هو قصة غرامه مع الكاتبة القصصية الشهيرة جورج ساند؛ وقد كانت هذه الكاتبة التي تضطرم شغفاً وجوى تهيم في غمر الحب بلا انقطاع، وتتقلب تباعاً بين أذرع عشاقها المتوالين؛ وكان جلهم من كتاب العصر ومفكريه؛ وكانت قبل هيامها بالشاعر خليلة لجول ساندو الكاتب، ثم هامت من بعده بالشاعر ميرميه، ولكن حبهما لم يكن سوى مأساة قصير المدى. وفي ذات يوم من أيام أبريل سنة ١٨٣٣، كانت جورج ساند تتناول طعام العشاء في حفل راق، وكان جارها فتى أنيقاً يحدثها بحرارة عن بعض قصصها؛ ولم يكن هذا الفتى الأنيق سوى الفرد دي موسيه؛ وفي نفس المساء هامت جورج ساند بالشاعر الفتى، وبث إليها جوى يضطرم؛ ولم تمض أسابيع قلائل حتى غدت صاحبته، وغدت باريس بأسرها تتحدث بهذا الغرام الجديد؛ وبعد بضعة أشهر سافر العاشقان إلى البندقية؛ ثم تسربت بعد ذلك عوامل الوهن إلى غرامهما، وانتهت قصتهما الغرامية المشجية بعد أربعة عشر شهراً في آلام ومعاناة، وأوحت هذه المأساة الغرامية إلى الشاعر موضوع كتابه الأشهر (اعترف طفل من أبناء العصر). ولم يخطئ أهل العصر في فهم ما قصد إليه الشاعر وما يعنيه بطريقة مستورة؛ ولم تحاول جورج ساند يومئذ أن ترد عليه أو تثير حول الموضوع أية مناقشة، خصوصاً وأن رواية