البغدادي في المنطق والخلاف، والشيخ علم الدين العراقي في التفسير، والشيخ عبد الله الغماري المالكي في الفرائض
وقد رحل إلى الإسكندرية وسمع من رجال الحديث فيها، وكان بها طائفة منهم يرحل إليهم طلاب الحديث مثل أبي الحسن الصواف
وإلى ذلك الحين كان قد نضج وامتلأ وصلب عوده، ورأى فيه شيوخه رجلاً يناظرهم كلا في فنه، فجعلوا يملؤن المجالس بذكره والثناء عليه والإعجاب به، حتى استطار أمره، وامتلأت أندية القاهرة بالحديث عنه. ولم يبق إلا أن يرحل إلى الشام ليسمع من محدثيها فتتم له الغاية في فن الحديث
وكذلك رحل إلى الشام رحلته الأولى في سنة ٧٠٦ (١٣٠٦م) وسمع من رجالها أمثال الذهبي والمزي والبرزالي وابن الموازيني وابن مشرف، وعقد بها المجالس للمناظرة، فتجلت هناك عبقريته، وسمت في نظر القوم منزلته، وامتلأ علماؤها إعجاباً به، ومكث بها عاماً يسمع ويناظر، حتى أصبح حديث الناس في الشام كما كان حديثهم في مصر؛ وبذلك أشرف على الغاية في بعد الشهرة وذيوع الصيت