- (على أننا نرجو ألا يحتقرنا الملأ، وألا تعدي وجود في أرضك تدنيساً لها!!)
فينهض أبوللو ويقول: (بيد أنني أحذركن يا ربات، ألا تجعلن نبوءاتي عبثاً، فأن أبي سيد الأولمب يؤيدني فيها جميعا)
- (نبوءاتك عن آثام الفجرة الكفَرة، التي ستلطخ الإنسانية منذ اليوم!!)
- (وأين كنتن يا ربات يوم أن قتل إكسيون أبا زوجته؟ أليس أبي قد اقتص منه بيده؟)
- (اهرف يا أبوللو بما شئت! ولكن ثق أننا لن نبرح هذه الأرض مادمت أنت فيها تحض على القتل، وتحرض على الجريمة وتغوي الناس على الفساد!)
- (ولن تبرح الآلهة، كباراً وصغاراً، تحمي عبادها من شروركن!)
- (كما تحمي عبدك الآن وقد ارتكب أشنع الجرائم، وكما تحمي عبادك دائماً؟)
- (وإذا لم تحم الآلهة عبادها وتدركها بالرحمة وقت الشدة فمتى تصنع هذا؟)
- (ولم يبق إلا أن ترشوا صغيرات الآلهة بقدح من الخمر فيضللن ضلالك، وتنعكس الشرائع!؟)
- (وليتني أستطيع إضلالكن فلا تجرعن البرايا سمومكن!!)
- (هيه!! لقد عيل صبرنا!! ألا متى ننتهي من هذه القضية فنترك لك هذه الأرض بمن فيها!!)
(وحين يفرغان من هذا الحوار يكون المحلفون قد فرغوا من وضع الأوراق التي تشمل أصواتهم في صندوق الاقتراع. . . . . . . . . . . . . .)
ثم تقول مينرفا: (وعلي الآن أن أبدي رأيي حراً بحيث لا يتأثر به أحد منكم!
أنا في صف أورست!! أجل أنا في صف أورست!! أنا مينرفا، التي لم تلدني أم، لا أبالي كثير بأم قتلت لأنها خانت بعلها، وذبحته، وخربت بيتها من معاني الأبوة والأمومة طوبى لك يا أورست! إذا تساوت الأصوات لك وعليك فإن صوتي يرجح حقك، ويؤزر براءتك!! طوبى لك يا أورست!)
فينتشي أورست من رهبة وفرح ويقول، مخاطباً أبوللو (يا إلهي أبوللو! النتيجة يا إلهي!! لي أم عليّ؟!)
وتلحظ ربات الذعر ما ترمقها به الأنظار المستهزئة فتخاطب مينرفا قائلة: (أيتها الربة