فيقول أورست:(إن ساعة خلاصي أو نجاتي تقترب حثيثة!!)
فتقول ربات الذعر:(وإن ساعة إثبات حقوقنا أو تجريدنا منها لتقترب حثيثة أيضاً!
ويهتف أبوللو بمن يفرزون الأصوات قائلاً: رويدكم أيها الفرازون! دققوا جهدكم في فرز الأصوات! وإياكم أن تخطئوا في واحد منها، فرب زلة من أحدكم تقلب الحق زوراً، وترسل البريء إلى سواء الجحيم!!)
ويسر رئيس الفرازين كلاماً إلى مينرفا فيعلوا البشر أسارير وجهها وتقول:(بشراك يا أورست! لقد وضع عنك وزرك واطهرْت من هذا الدم!! الأصوات متساوية لك وعليك، وصوتي يبرئك ويرجح حقك! فالبشرى لك!)
ويستولي على أورست طائف من الذهول، فيسجد بين يدي مينرفا ويقول:
- (مينرفا! إلهة العدالة! تباركت وتقدست! اليوم فقط صرت خليقاً بأن أكون مواطناً من آرجوليس! لقد نشأت في دار غربة، نضوهم وحليف آلام، ولم أكن أفكر إلا في الخلاص من حياتي المرة المترعة بالمتاعب، فتردين لي أنت اعتباري وطمأنينتي وميراثي في عرش آبائي. . . في لحظة عادلة تحت بيتك المكرم!! تقدست وتباركت يا مينرفا! يا ابنَة زيوس سيد الأولمب العظيم! زيوس حارسي الأمين، الساهر على رعاياه من ذروة جبل إيدا! سلام إلى الأبد يا مينرفا المباركة سلام إلى الأبد بين آرجوليس وبين أثينا الخالدة التي تباركينها وتحرسينها؟ لن تكون بينهما حرب ما عشت، فإذا قضيت فلن تكون حرب بينهما كذلك! فإذا حدثت أميراً من أمراء آرجوس نفسه بأن تكون هذه الحرب، فسأنتفض تحت ركامي لأجعل حياته شِقْوةً لا تحتمل، وأروعه بأطياف من الذعر تأخذ عليه سبيله أنى توجه، وتصير أيامه ظلمة، وأضواء الحياة في قلبه وعينيه مرارة وديجورا! هذا موثقي وتلك أقسامي يا ربة العدالة! أما إذا حافظ شعبي على السلام بين بلادينا، فسارفرف عليه بالمحبة وأصلي من أجله في أعماق هيدز! وداعاً يا مينرفا! وداعاً يا حارس أثينا الأمين! زيدي في مجدها وامنحيها البركة والجلود!)