- (ليهنكن يا فتيات!! ليهنكن! لقد ضمنا أصوات الشعب وتأييد آرجوس!)
- (أبانا! بوركت! يا للبشرى! ولكن. . . قص علينا كيف تم ذلك بحق الآلهة عليك!)
- (ما كدت أجوس خلال آرجوس حتى تكبكب الشعب حولي، مأخوذاً بغرابة بزتي وعجيب هيئتي. . . وزادهم إجلالاً أني ظهرت فيهم كضيف للملك وصديق لآرجوليس؛ فلما نثرت الأفنان عند أقدام الآلهة، وصليت وبكيت، وبثثت شكواي، رثى الأرجيف الكرماء لي، فناشدتهم أن يؤازروني، ويشددوا عضدي، ضد عدوي الغاشم الذي أراد أن يفضحني فيكن، ويجر الخزي عليكن. فهتفوا لي، وحيوني تحية الأبناء الأمناء، وأعطوني موثقهم على افتدائي بأزكى الدماء. . . وعاهدوني على أن يذودوا العالمين دوني. . . ثم هالني أن أرى السماء ترسل أضواءها فتملأ أركان المعبد بهاءً وتكسبها رونقاً ورواء. . . وأقبل الملك فهتف الشعب له، والتفوا حوله، فخطبهم في شأني وحذرهم أن يغضبوا زيوس ربهم إذا لم يؤازروني، وينصروني، ويؤيدوا حقي على باطل عدوي. فهتفوا بلسان واحد أن كيف لا ينصرون لاجئاً إلى قدس زيوس، مستجيرا به، مستشفعاً بآرجوس يرجو حماها! ثم عرضوا آخر الأمر أن أقيم بين ظهرانيهم كواحد منهم، وأن تكون لكن من الحقوق ما للأرجيفيات، غير خائفات ولا مروعات. . . هذه يا بناتي قصتي، وهذه أقضية السماء فاشكرن لها وتبتلن)