للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دولتي!)

- (أنت الحكومة وأنت الشعب وأنت الدولة!)

- (كلا يا فتيات! أنا ملك آرجوس فحسب! لا بد من الشورى!)

- (إذن!. . .

- (إذن ماذا يا فتيات!

- (إذن. . . وحق آلهتك. . . لنشنقن أنفسنا في جذوع هذه التماثيل! ولتكونن مأساتنا خزياً أبدياً في شرف آرجوس لا تمحوه الأيام!!

- (وا حربا! على رسلكن يا فتيات! لا تسئن الظن بشرف آرجوس وشجاعة ملكها. . . ولكنا هنا قلب واحد ينبض بأحاسيس واحدة! بيد أنني أدلكن على مخرج من هذا المأزق الحرج. . . ليذهب أبوكن - هذا الشيخ - بهذه الأفنان الناضرة، فليلقها لدى أقدام الآلهة في معبد المدينة حيث يعكف الشعب على أربابه يبتهل إليها ويصلي لها. . . فإذا سأله في ذلك أحد، فليبث شكواه، وليذرف دموعه، وليكسب إلى جانبه الجماهير الحاشدة التي نحكم باسمها ونستمد منها سلطاننا! فهنالك، وهنالك فقط، يستطيع ملك آرجوس أن يؤيدكن، وأن يحميكن. . . أما أن أعدكن بالحماية من غير أن أرجع إلى شعبي. . . فـ. . . فأنا أخشى أن يقولوا إني أذهبت ريحهم وهرقت دماءهم فيما لم يكونوا منه بسبيل!!)

- ٥ -

ويُنْفذ الملك مرشداً مع دانوس يدله على الطريق إلى معبد آرجوس الجامع، ويودع البنات لينطلق بدوره، فيؤيد قضيتهن بين وزرائه، وليرقق قلوب الشعب من أجلهن، وليضمن لهن مؤازرة آرجوس كلها

ويأخذ الفتيات في صلاة طويلة كلها آمال وكلها أماني، وكلها ضراعة وكلها ابتهال، وكلها تذكير للآلهة بما حاق بذرية يو التعساء، ثم ثناء على أرباب الأولمب لا ينتهي!

- ٦ -

وفيما هن يصلين هذه الصلاة الطويلة، إذا أبوهن، دانوس الشيخ، يدخل عليهن فجأة، حامل إليهن البشرى

<<  <  ج:
ص:  >  >>