الأول أكبر منها في الثاني، فنسبة ذكاء الأول ٥٧=١. ٤ بينما
في الثاني ١٠١٢=١. ٢ - أخذ ترمان هذه الفكرة نفسها
وأضافها إلى مقياسه المنقح إلا أنه ضرب هذه النسبة في ١٠٠
لكي يتلافى الكسور فتكون نسبة ذكاء الأول ١٤٠ والثاني
١٢٠ وقد نقل الأستاذ القباني اختبار ستنفرد بينيه هذا إلى
العربية بعد أن أدخل كثيراً من التعديلات الضرورية عليه
لجعله ملائماً للبيئة المصرية
المرحلة الرابعة
كل المقاييس التي ذكرت لفظية وقد اعترض على هذا النوع من المقاييس: -
(١) لأن الطالب الذي تكون بيئته لا تساعده على التعبير يظلم في هذه البيئة، ولذا فالتلميذ الذي من وسط اجتماعي راق يكون أذكى من تلميذ من وسط اجتماعي فقير، لأن الأول يسمع مناقشات ويشترك فيها بينما لا يقابل الثاني من أبيه أو أمه إلا بالزجر والضرب
(٢) وهناك أطفال لا تتوفر عندهم ملكة الكلام أو غير متمكنين من اللغة الموضوع بها الاختبار
(٣) وهناك أطفال من ذوي العاهات كفاقدي السمع والنطق يصعب اختبارهم بهذه المقاييس اللفظية
(٤) في بعض البلاد تختلف اللغة الدراجة التي يتعلمها الطفل عن لغة الاختبار كمصر مثلا
كل ما تقدم أدى إلى البحث عن اختبارات أخرى تصلح لهذه الحالات كلها ولذا عملت اختبارات عملية بمعنى أن المطلوب فيها سؤال لا يجاوب عليه باللفظ، ولكن يكلف المفحوص بالقيام بعمل يعمله أمام المختبر، ومن أمثلتها لوحة الأشكال - وبها أشكال مختلفة مجوفة يعطى للطالب أجسام مماثلة لها بحيث يضع كل جسم في الشكل المجوف