(وأما أنتن يا عذارى فلا ترهبن شيئاً في الوجود ما دمتن معنا وبين ظهرانينا! إن آرجوليس كلها ستحميكن وستكافح عنكن، فهلم إلى قلعتها العتيدة، إن لكل منكن فيها حصنا أمنع من النجم، وآمن من السماء! فقرن في غرفاتكن ثمة، فهي أخلق بكن، وأطيب إلى نفوسكن، وأروح عليكن. . . على الرحب والسعة يا عذارى! إني وشعبي نفتديكن، فقرن عينا وطبن نفسا. . .)
- (بوركت يا خدن الأرباب، جزاك سيد الأولمب عنا خيرا، وكتب لك ولمملكتك السلامة، وجعلك وجعلها بنجوة من غدرات الأيام، وبدوات الزمان!. . . أيها الملك! لقد غمرنا إحسانك فنحن ندين لك بهذه الأرواح المفزعة، والنفوس المروعة، التي أذهبت عنها الشجو وجلوت ما بها من حزن! أبانا أيها الملك! إنه رجل شيخ حطمته الآلام، وناءت على صدره الخطوب. . . ائذن له يصحبنا إلى منازلنا، ويهيئ لنا جوارنا، ويتخير لنا أولياءنا ذلك أدنى ألا يأسى أو يحزن! (ويوجهن القول إلى وصيفات الملك) أما أنتن أيها الوصيفات فرشّدننا إلى حيث يدلكن أبونا. . . وابشرن! فسيهب كلا منكن أمَةَ جزاء ما خدمتننا وسهرتن علينا)
- ١٢ -
(يدخل دانوس)
- (احمدن للملك، وصلين للآلهة يا بناتي! القرابين وإضحيات الخمر، إنا ندين للأراجيف البواسل بأرواحنا ما في ذلك من شك، فقرين لآلهتهن القرابين، وقدّمن الأضحيات! الثناء لهذا الملك الكريم يا فتيات، فلقد أنقذنا من الذبح ونجانا من الفضيحة. . . حمداً له، حمداً له وشكراً!!
أما أنتن، فخذن أهبتكن. . . إلى قلعة المدينة وذؤابة شرف آرجوس! ولي عنكن وصاة أرجو ألا تخيب، تلك أن تضربْن بخمركن على جيوبكن، ولا تبدين من معالم فتونكن، ما تشغلن به قلوب الرجال، وتبلبلن ببعضه أفئدة الناس، ولا تنسين أننا في كنفهم وارفون في