يا للآلهة؟ أنت أجنبي وقد نزلت بلاداً غير بلادك، فكيف ضللت سبيل الحسنى؟!)
- (أجل: ولكنني أجنبي قد عثر بضالته المنشودة، ورجيته المفقودة
- (وأية قوة هنا تملك، فتسندك!)
- (أنا أحتكم إلى هرمز، حامي الغرباء!)
- هرمز؟! أمرك عجب وحق هرمز؟ لقد دنست حرم الآلهة جميعا!)
- (بل أنا أدين للنيل. . . حابي!. . . وأعبد آلهة النيل!)
- (إذن فلا اعتبار لآلهة آرجوس عندك؟)
- (إذا كان منها ما يحول بيني وبين ضالتي. . . وإلا. . . فسأمضي بصيدي)
- (ارفع يدك عن الفتيات. . . وإلا. . . فسرعان ما تندم ولات حين مندم)
- (كأني بك تشيع الكرم في عباراتك!)
- (لا كرامة ولا بشاشة لمن دنس الحرم المقدس!)
- (قل ما شئت، فالجلة الأمراء من أبناء إيجبتوس. . . آ. . . أجل. . . سأذكر لهم كل شيء)
- (لا يعنيني أن تنقل إليهم أي حديث عني!)
- (عجبا! وكيف؟ إذن نبئني ماذا أقول له كرسول منه إليك! يبدو لي أن مارس وحده سيحكم بيننا وبينك، وعندها، يعرفنا أينا من يندم ولات حين مندم! هؤلاء بنات عمهن، وقد جئت من أجلهن، فكيف أعود بدونهن! لم نسمح للغضب أن يروي دماءنا! يا للأرواح البريئة! ثم. من أنت؟)
- (غداً تعرف من أنا، أنت والعصبة من رفاقك! ولكن. . . لن نسمح لك أن يصطحبك أولئك الفتيات إلا إذا رضين هن ذلك. . . فلن يذهبن معك برغمهن. . . إن مملكتنا كلها تؤيدهن وتؤازر حقهن، ولن تسلمهن لقوة مهما عتت أو لجبروت مهما طغى! إن لنا لقانوناً أقدس، لم ينقش في صخر، ولم يسطر في بردي، فاسمعه من فمي، واغرب من أمامي!)
- (ويْ! لقد ضمنت كلماتك إعلان الحرب علينا! فمن لك برجال يضمنون لك النصر؟!)
- (غدا يملأ الرجال السهل والجبل وشطئان هذا الخضم رجال. . . مذاويد. . . لم يدنسوا أفواههم بجعة الشعير ولا بنبيذ النمر. . . أغرب يا أحمق!)