في حياتهم وعيرهم بعدم اتباعه إلى أن جاء أمر الله وفار التنور، وتفجرت ينابيع الأرض، وحلت عزاليها السماء، وجاء الطوفان وأبادهم بعد أن نزل نوح والذين آمنوا معه في السفينة، وسلك فيها زوجين اثنين من كل ذي حياة، وانتهت هجرته من الأرض بعد سنة وعشرة أيام بعد أن استقرت السفينة على الجودي. فكانت هجرته ميمونة عليه وعلى من معه في السفينة وهلاكا لأعدائه
لوط عليه السلام
آمن بعمه إبراهيم واستجاب إلى عبادة الله تعالى وهاجر مع عمه إبراهيم كما قال تعالى:(فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي) وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن عثمان حين هاجر إلى الحبشة ومعه زوجه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أول مهاجر إلى الله بأهله بعد لوط عثمان بن عفان
يعقوب عليه السلام
كان بيته وبين أخيه عيسو شيء من الخلاف، فهاجر إلى بلاد ما بين النهرين عند خاله لابان، ومكث عند خاله يرعى عليه غنمه، وتزوج من ابنتيه ليئة وراحيل، ومن جاريتيهما زلفى ويلها، ورزق منهن أولاده جميعا، وكانت هجرته خيراً وبركة عليه، فقد صار رب أسرة عظيمة كثيرة العدد، وأموال وماشية كثيرة وعاد إلى فلسطين بعد ذلك، وولد له في هجرته جميع أولاده إلا بنامين
يوسف عليه السلام
هاجر مرغما حين ألقاه أخوته في غيابة الجب، ثم التقطه بعض السيارة وأسروه بضاعة وباعوه في مصر بثمن بخس، واشتراه عزيز مصر أو رئيس الشرطة بعاصمة الديار المصرية، وهي مدينة صان في الشرقية، ثم امتحن بامرأة العزيز التي راودته عن نفسه فاستعصم، ثم بهتته في وجهه واتهمته بأنه راودها عن نفسه (وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قُبل فصدقت وهو من الكاذبين، وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين. فلما رأى قميصه قدّ من دبر قال) العزيز لها: (أنه من كيدكن؛ إن كيدكن عظيم)، والتفت إلى يوسف وقال له:(يوسف اعرض عن هذا)، والتفت إلى زوجه وقال: