للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والدتي فقفزت الى سريرها بفحمها وغبارها فايقظتها، ولم تنج بلوتا في تلك الليلة من عقاب محتم إلا لفرط اشتياقنا إليها بعد غيبتها الطويلة!

ولكن مسرات هذا العالم وا أسفاه قصيرة المدى! كما يقول سرفانتس. . فانه لم تمض على بلوتا أشهر قليلة في مصر حتى مرضت مرضا شديدا اضطرنا الى قتلها كي تستريح مما كانت تكابد من عذاب وألم ثم دفناها بالحديقة تحت الشجرة الكبيرة بالقرب من السور الخلفي. . ثم حفرت اسمها وتاريخ ميلادها ووفاتها على شاهد من المرمر نصبته على قبرها. ومالك تستكثر على بلوتا الوفية الذكية هذا الإكرام وفى الكلاب ناس كما في الناس كلاب؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>